''الإنباف'' و''الكنابيست'' ترافعان من أجل خيار تسيير أموال الخدمات الاجتماعية على المستوى المركزي رافعت أمس نقابتا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين '' إنباف'' والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' كنابيست'' من أجل خيارهما الداعي لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية لعمال القطاع على مستوى مركزي من خلال اللجان الولائية واللجنة الوطنية '' من أجل تكريس حقيقي لمبدأ التضامن لفائدة كل عمال التربية'' وقدمتا مبرراتهما، وذلك يومين قبل موعد الاستفتاء المقرر إجراءه غدا في المؤسسات التربوية عبر الوطن حول طريقة التسيير. وفي هذا الصدد أكد الأمين العام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين '' إنباف '' الصادق دزيري، في ندوة صحفية مشتركة عقدها بمعية نوار العربي المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' كنابيست'' بالعاصمة بأن دفاع النقابتين على خيار التسيير المركزي لأموال الخدمات الاجتماعية يرمي إلى إضفاء صفة التضامن للخدمات الاجتماعية ولائيا ووطنيا، لصالح مجموع عمال التربية دون استثناء أو إقصاء وحفظ حق الأرامل واليتامي ومتقاعدي التربية في الاستفادة من هذه الأموال، وكشف بالمناسبة بأن النقابتين اقترحتا في مشروعهما المعروض على الوزارة الوصية تخصيص منحة الإحالة على التقاعد ب 30 شهرا من الأجر الأدنى المضمون وطنيا. كما أكد بأن مبدأ التضامن الذي ترافع من أجله '' إنباف'' وحليفتها '' كنابيست'' يرمي لتمكين كل عمال القطاع من الاستفادة من السلفيات الخاصة ببناء سكن أو شراؤه أو اقتناء سيارات إلى جانب تمكين مجموع مستخدمي القطاع من منحة الدخول المدرسي و غيرها، فضلا عن المساهمة بفعالية في نفقات العلاج والعمليات الجراحية لمرضى موظفي القطاع وهو مالا يمكن تحقيقه – كما قال – على مستوى اللجان المحلية بالمؤسسات التربوية. وتقترح النقابتان في ذات السياق – حسب دزيري - بناء مصحات وتجهيزها بأموال الخدمات الاجتماعية لفائدة لعمال وموظفي القطاع على غرار المستشفى العسكري الخاص بأفراد المؤسسة العسكرية ومستشفى الشرطة الخاص بمستخدمي الأمن الوطني وذكر بأن النقابتين تقترحان بأن يسند تسيير هذه المنشآت الصحية لوزارة الصحة. كما أبرز رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بأن اقتراح النقابتين للإبقاء على هياكل التسيير القديمة المتمثلة في اللجان الولائية واللجنة الوطنية وتغيير طريقة التسيير فقط على أسس شفافة بإتباع أسلوب المكاشفة عن طريق نشر قوائم المستفيدين مع تقديم حصيلة دورية أو سنوية تتضمن التقريرين الأدبي والمالي، إنما يرمي حسبه إلى حمل الجهة التي كانت تسيير أموال الخدمات الاجتماعية سابقا وهي الاتحادية الوطنية لعمال التربية '' أفانتيو'' المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين على تسليم المهام واسترجاع الديون السابقة. وحذر المتحدث من أنه في حالة ما أفرزت صناديق الاقتراع الكفة لصالح الخيار الثاني الذي يدعو إلى تسيير أموال الخدمات الاجتماعية عن طريق لجان محلية على مستوى المؤسسات التربوية ( الثانويات والمآمن ) فإن ذلك لن يمكن من استرجاع الديون السابقة المقدرة بمئات الملايير إلى جانب ضياع ممتلكات الخدمات الاجتماعية وبيعها بالدينار الرمزي أو في المزاد العلني لذوي النفوذ وتفتيت أموال الخدمات الاجتماعية فضلا عن ضياع حقوق اليتامى وأرامل عمال وموظفي القطاع المتوفين، والمتقاعدين من مزايا الخدمات الاجتماعية، فضلا عن استمرار معاناة مرضى عمال وموظفي القطاع دون أي تكفل أو إعانة تحفظ كرامتهم وشرفهم. وفي سياق متصل قال الصادق دزيري ''إن بعض الذين استفادوا مرارا وتكرارا من أموال الخدمات الاجتماعية يلهثون هذه الأيام من مؤسسة لأخرى لدفع العمال والموظفين للتصويت ضد الوثيقة رقم 01 لطمس آثار ديونها مع ثلة من الأصوات من النقابات الأخرى التي لم تستطع تمرير مقترح تعيين ممثل عن كل نقابة لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية برفضنا ذلك من منطلق مبدئي''. واتهم هذه الأصوات بالسعي لتخويف موظفي التربية من هيمنة نقابتي '' إنباف '' و'' كنابيست'' على الخدمات الاجتماعية رغم أن النقابتين التزمتا – كما ذكر ''أمام الملأ وبتعليمات كتابية موجهة للقيادات الوطنية والولائية بعدم الترشح وتم ذلك فعلا في كل المؤسسات التربوية''. أما المنسق الوطني للكنابيست العربي نوار فكشف بأن 64 بالمائة من المؤسسات التربوية قد اختارت ممثليها في المؤسسات التربوية الذين سيترشحون لعضوية اللجان الولائية واللجنة الوطنية موضحا بهذا الخصوص بأن نسبة المدارس الابتدائية التي رشحت ممثليها للانتخابات المقرر إجراؤها غدا ( الأربعاء ) بلغت 64,32 بالمائة أما نسبة المتوسطات التي قامت بنفس العملية فبلغت 80,40 بالمائة فيما بلغت نسبة انخراط الثانويات في نفس العمل ب 94 بالمائة، معتبرا بأن هذه النسب تزكية مسبقة للخيار الذي تدافع عليه '' الكنابيست'' و'' الإنباف''. من جهة أخرى اتهم نوار العربي النقابات التي تدعو إلى التصويت على الوثيقة الثانية التي تدعو إلى تسيير أموال الخدمات في المؤسسات بكونها '' نقابات تفتقد للتمثيل القاعدي'' وبكونها '' تنظيمات نقابية تقف وراء إنشائها أطراف في الوزارة'' لم يسمها '' من أجل تكسير النقابات الفاعلة'' وأعطى مثالا بأن '' إنشاء النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' سنابيست '' إنما جاء حسبه كمحاولة لتكسير '' الكنابيست''. أما عن الأطراف النقابية التي تتحدث عن كون أن نتائج انتخابات يوم الغد محسومة فرد المتحدث بأن هذا الحكم إنما يعبر عن شعور هذه الأطراف بالانهزامية منذ البداية مؤكدا بأن التزوير لن يحدث في هذا الموعد كون أن الرقابة سيتم ضمانها في من طرف ممثلي النقابات السبع المعتمدة، فيما اتهم نقابة '' أفنتيو'' التابعة للمركزية النقابية بمحاولة الإفلات من المحاسبة على طريقة تسييرها لأموال الخدمات لمدة 17 سنة. ولفت كل من الصادق دزيري والعربي نوار بالمناسبة إلى أن اللجان الولائية واللجنة الوطنية وعلى خلاف ما كانت عليه في السابق فإنها ستتشكل من وجوه منتخبة، محايدة وممثلة لكل الأطوار. ع.أسابع