اختتم، في ساعات متأخرة من مساء أمس، أكثر من 6 آلاف مندوب عن حزب جبهة العدالة والتنمية، مؤتمرهم التأسيسي بتزكية عبد الله جاب الله رئيسا للحزب، كما تمت المصادقة على لوائح المؤتمر والقانون الأساسي للحزب، مع إجماع على المشاركة في الانتخابات التشريعية، وتجاهلت قيادة الحزب دعوات التكتل الإسلامي والدخول منافسة التشريعيات بقوائم موحدة. زكى مؤتمرو جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله على رأس الحزب دون منافس له، وانتهى المؤتمر التأسيسي الثالث بالنسبة لعبد الله جاب الذي أسس النهضة ثم الإصلاح سابقا، بانتخاب مجلس الشورى المكون من 200 عضو. وهي الهيئة التي تتولى انتخاب أعضاء المكتب الوطني للحزب والمكون من 11 عضوا في اجتماع بحر الأسبوع المقبل، كما صادق المؤتمر على اللوائح والقانون الأساسي للحزب. وبحسب ما أوردته مصادر مؤسسة لجبهة العدالة والتنمية من كواليس المؤتمر، في تصريح ل”الفجر”، فإن الحزب الجديد لجاب الله فصل مبدئيا في مشاركته في الانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي المقبل، فيما تجاهل مؤسسو الحزب، وعلى رأسهم رئيسه الجديد عبد الله جاب الله، دعوات الدخول في تكتل إسلامي ودخول منافسة التشريعيات المقبلة بقوائم موحدة، وذلك رغم التشفيرات التي أطلقها أمس بالمؤتمر العديد من وجوه وقيادات التيار الإسلامي مثل أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم ونائبه عبد الرزاق مقري. جدير بالذكر أن عبد الله جاب الله فأجأ، أمس، الجميع بإعلانه المشاركة في السلطة مستقبلا بشرط التأثير والفعالية ووجود نظام برلماني يقر مبدأ الفصل بين السلطات.