فرقت الشرطة الموريتانية في العاصمة نواكشوط عدداً من نشطاء حركة 25 فبراير المعارضة للنظام، واعتقلت ثمانية منهم بعد استخدامها الغازات المسيلة للدموع ضد المحتجين. وتدخلت الشرطة لدى محاولة نحو عشرين شابا تسيير تظاهرة لحث النظام على القيام ب”إصلاحات ديمقراطية عميقة وإنهاء الفساد”. وكان شبان موريتانيون أطلقوا في 25 فبراير 2011 حركة تطالب بإصلاح النظام أو إسقاطه، لكنهم لم يتمكنوا من حشد التأييد لحراكهم الذي كان يسعى إلى إطلاق ثورة مثل ما حصل في تونس ومصر، وقد انضم قادة بارزون من الحركة إلى أحزاب سياسية شبابية احتضنتها السلطة. وفي سياق آخر، أقدم مجهولون في العاصمة الموريتانية على إحراق أربع حافلات للنقل العمومي كانت متوقفة بمرآب للحافلات. على صعيد آخر، أفادت مصادر طبية بأن شابا موريتانيا يعمل معلما في القطاع الحكومي توفي مساء أول من أمس متأثرا بحروق خطيرة أصيب بها قبل يومين. وأوضح المصدر أن الشاب، عبدالرحمن ولد بزيد الذي يعمل معلماً، لفظ أنفاسه بعد دخوله في غيبوبة حادة نتيجة حروق أصيب بها من الدرجة الثالثة. وكان ولد بزيد أشعل النار في جسده أمام الرئاسة الموريتانية احتجاجا على تعليق راتبه.