أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أنه سيوجه رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية خلال أقل من أسبوع بشأن تطورات عملية السلام ورفض استمرار الوضع القائم. قال عباس، في مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي أيفو جوسيبوفيتش عقب اجتماعهما في مدينة رام الله، إن "تصرفات إسرائيل الحالية تقود إلى الدولة الواحدة وهذا أمر نرفضه". وأضاف أن "التدهور الحالي في العملية السياسية بيننا وبين إسرائيل سببه خرق الحكومة الإسرائيلية للاتفاقيات الموقعة معها وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية وبيانات اللجنة الرباعية وخطة خارطة الطريق، وإصرار الحكومة الإسرائيلية على فرض وقائع على الأرض من خلال الاستيطان والجدار والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة وبما فيها القدس". وتابع: "هذا الأمر جعل حل الدولتين أمرًا غير ممكن وهو غير مقبول لدينا، حيث فقدت السلطة الفلسطينية سيطرتها على معظم الأراضي الفلسطينية التي نقلت صلاحياتها لها بموجب اتفاق أوسلو عام 1993". في الوقت نفسه، جدد عباس الالتزام بالمفاوضات "التي تؤدي إلى حل الدولتين على أساس التزام إسرائيل بالاتفاقات الموقعة ووقف الاستيطان، حسب ما نصت عليه بيانات الرباعية ومرجعيات القانون الدولي وحل الدولتين على أساس حدود 1967".