17 فردا بورايزان يقطنون مرائب آيلة للسقوط في أية لحظة استنجد سكان التعاونية الفلاحية المتعددة الخدمات ببلدية واريزان بوزير السكن والعمران، عبر رسالة خطية مستعجلة تدعوه لانتشالهم من الموت البطيء الذي يهددهم ويهدد حياة أبنائهم، كون أن المرائب التي يقطنها أزيد عن 17 فردا آيلة للسقوط في أية لحظة. وحسب نص الرسالة التي تحوز “الفجر” على نسخة منها، فإن أوضاعهم فعلا أوضاع مزرية، وتتطلب التفاتة جادة باعتبار أن المرائب التي تأويهم عبارة عن مراكز لتخزين الأسمدة، كما أن الأوضاع المتردية تتسبب في إصابات العديد من الأطفال بمختلف الأمراض، بفعل الرطوبة شتاء والحرارة صيفا، ناهيك عن الأمراض والأوبئة المتنقلة، لانعدام أدنى الشروط الضرورية للحياة. وعليه، يناشد السكان نور الدين موسى التدخل لدى السلطات المحلية لإدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من حصة 40 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي إيجاري. دوار “أولاد الميسوم” بمديوينة يعاني العطش عبّر سكان دوار أولاد الميسوم، التابع لإقليم بلدية مديونة الواقعة شمال ولاية غليزان عن استيائهم من الأوضاع المزرية التي يكابدونها في ظل انعدام أدنى شروط العيش الكريم جراء النقص الفادح في مختلف أشكال المشاريع التنموية. وحسب سكان القرية، فإن الوضعية الحالية لشبكة الطرقات كارثية فهي في اهتراء مستمر، خصوصا الطريق المؤدي إلى مقر البلدية يوجد الآن في وضعية كارثية جراء صعوبة السير عليه نتيجة الحفر والمطبات المنتشرة، والتي سرعان ما تتحول بمجرد تساقط القطرات الأولى من الأمطار إلى أوحال يصعب على الراجلين السير عليها. وقد أعرب السكان عن امتعاضهم جراء سياسة التجاهل المنتهجة من طرف السلطات المحلية. في حين لا تزال لعنة العطش تطارد سكان المجمعات السكنية الريفية البعيدة عن المحيط الحضري للبلدية. وتبقى حياة هؤلاء مرهونة بالتنقلات عبر مسافات طويلة مشيا على الأقدام أو باستخدام الدواب لجلب قطرات الماء، وشراء صهاريج المياه التي يقدر ثمنها ب600 دج. كما أن معاناة السكان لا تنتهي عند هذا الحد، بل تتعدى لتشمل مشكل النقص المسجل في وسائل النقل. وأمام هذه الأوضاع المزرية، ينتظر السكان المحليون تحركا من السلطات الوصية من أجل التدخل بشكل عاجل، وانتشالهم من الظروف المأسوية التي حوّلت حياتهم إلى جحيم لا يطاق. الاضطرابات الجوية تزيد من معاناة قاطني العكاريف بالحمادنة لا تزال معاناة قاطنو دوار “العكاريف” التابع إقليميا لبلدية الحمادنة بولاية غليزان، متواصلة في ظل انعدام ادني شروط الحياة الكريمة والتي يتجرع مرارتها منذ سنوات طويلة رغم نداءات الاستغاثة، دون أن تتدخل السلطات المحلية. وأعرب السكان في هذا الصدد عن استيائهم وتذمرهم الشديدين للوضعية الحالية التي آلت إليها المسالك والطرقات، الأمر الذي أضحى ينغص عليهم حياتهم في ظل التقلبات الجوية، أين تتحول الطرقات إلى برك مائية يصعب اجتيازها، مما يشكل لهم مشكلا حقيقيا بالرغم من مناشدة السلطات المحلية في أزيد من مناسبة. إلا أن الوضع بقي على حاله إلى يومنا هذا من دون أن يعرف التجسيد الفعلي. كما يوجد مشكل آخر عمق من معاناة قاطني المنطقة، منها انعدام قنوات الصرف الصحي. هذا الوضع أرغم السكان على تدبّر أمورهم بحفر تقليدية للتخلص من المياه القذرة ومع ما ينجر عنها من تسربات وما أضحى يشكّله خطرا حقيقي يحدق بهم وبأبنائهم، الأمر الذي يستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في إنجاز قنوات للصرف الصحي من أجل تفادي أي كارثة صحية محتملة قد تصيبهم.