أكد المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية للسباحة، السيد إبراهيم عسلوم، أن خيار تعيين مدرب وطني جزائري هو الأفضل والأنسب بالرغم من أن فكرة استقدام مدرب أجنبي تبقى واردة وغير مستبعدة. ”نرجح فكرة تعيين واحد من المدربين الجزائريين الذين يعملون في الخارج، من أولئك الذين أبدو استعدادهم لتولي شؤون المنتخب، لكن مع هذا نحن لا نستبعد فكرة تعيين مدرب من جنسية أجنبية”، حسب ما حرص على تأكيده السيد عسلوم ل”واج” على هامش الملتقى الفني الوطني المنعقد أمس الأحد بمقر الاتحادية الجزائرية للسباحة. ”لا نريد ارتكاب أخطاء سبق لنا الوقوع فيها باستقدام مدرب أجنبي دون أن نوفر له الإطار المناسب للعمل”، على حد توضيح المتحدث. وأضاف عسلوم ”الموضوع إذاً حساس للغاية وسنأخذ كل الوقت اللازم لتعيين المدرب الوطني بطريقة غير متسرعة. الأمر غير مستعجل والمسألة العاجلة حاليا تتمثل في بناء مختلف المنتخبات الوطنية بطريقة يستطيع بها كل سباح الاستفادة من تأطير مناسب”. وأكد المدير الفني الوطني بالمناسبة ضرورة ”تدعيم المديرية الفنية - في أقرب وقت ممكن - بمدرب مكلف بالفرق الوطنية وآخر مكلف بالمواهب الشابة. ”في محور آخر اعتمدنا بعض المنافسات المسطرة في رزنامة الاتحادية الجزائرية للسباحة والمؤهلة لأولمبياد لندن 2012 لفائدة بعض عناصر المنتخب الوطني من أجل تحقيق - على الأقل - الأوقات الدنيا للمشاركة في الأولمبياد”، كما خلص إليه المتحدث. يجب إنقاذ الموسم 2011-2012 من جهة أخرى شدد ذات المتحدث على ”ضرورة إنقاذ” الموسم 2011-2012 للسباحة ”حتى لا يتعقد أكثر مستقبل سباحينا” الذين يحضرون لاستحقاقات دولية هامة. ”لا بد من إنقاذ موسم 2011-2012 الذي يعرف تأخرا في الرزنامة الطبيعية مدته شهرين”، أكد براهيم عسلوم لواج. ”يأتي هذا التأخر بسبب المشاكل التي عرفتها الهيئة الاتحادية في المدة الأخيرة، وأيضا التأخير المسجل في تعييني كمدير فني وطني”، أضاف يقول. وتم التطرق لانشغالات السباحين والمدربين الوطنيين وذلك قبل اجتماع المجمع الفني الوطني. ”قبل انعقاد أشغال المجمع الفني الوطني، التقينا بالسباحين والمدربين الوطنيين الذين طرحوا علينا انشغالاتهم المتعلقة بصعوبة استعمال المسابح وقلة الحصص التدريبية المخصصة لهم بالاضافة إلى الأهداف المسطرة في المنافسات الدولية”، أوضح يقول. ”بالنسبة للسباحين فقد قدمنا حلولا فورية تتمثل في التكفل بإقامتهم وإطعامعم على مستوى فندق 5 جويلية والدخول للمسابح المخصصة للتدريب. أما المدربون فقد اتفقنا معهم على الاجتماع معهم على مستوى المجمع الفني للتطرق لانشغالاتهم والبحث عن الحلول الملائمة من خلال ضبط الرزنامة الوطنية والدولية”، شرح السيد عسلوم. ”علينا أن نعتمد سياسة تنمية تتماشى مع سياسة تحقيق النتائج. ولبلوغ هذا الهدف، علينا تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية وعلى مستوى المرافق لتحقيق أحسن نتيجة ممكنة”، يقول المدير الفني، مضيفا أن ”تشتت كل هذه العوامل يطرح لنا مشاكل كبيرة، وكل ما نقوم به من عمل يجب أن يكون في صالح سباحي المنتخب الوطني الذين يوجدون في نهاية مشوارهم، وبالدرجة الأولى تجاه المواهب الشابة الذين نعول عليهم كثيرا”. ”لكن الجزء الكبير من العمل، أقولها وأعيدها، يجب أن ينجز على مستوى الأندية، وعلى الاتحادية أن تتكفل بأحسن المواهب الذين سيبرزون والذين سيكونون موضوع استثمار الهيئة الاتحادية تحسبا لأولمبياد 2016 وحتى أولمبياد 2020، دون أن نغض الطرف عن الأهداف المتوسطة المدى”، ختم يقول. ثماني منافسات وطنية وأربع دولية في الرزنامة تتضمن رزنامة موسم 2011-2012 للسباحة ثماني منافسات وطنية وأربع دولية، مثلما حدده المجمع الفني للاتحادية الجزائرية للسباحة. وتشمل المنافسات الوطنية بطولة ما بين الأندية المقررة يومي 9 و10 مارس بمسبح أول ماي والبطولة الوطنية الشتوية للأداني (يوم 20 مارس بمسبح 25 م) ”محمد بحة” بباب الزوار، الذي يستقبل بعد أسبوع (27-30 مارس) البطولة الوطنية المفتوحة. أما مسبح مدينة تلمسان فسيحتضن على مدى يومين (20-21 أفريل) منافسات كأس الجزائر فيما تنظم مدينة سطيف البطولة الوطنية للأداني في مسبح 50 متر وذلك من 10 إلى 12 جوان. وستنظم البطولة الوطنية للأصناف الشابة (أصاغر، أشبال وأواسط) بمسبح الحدائق بوهران (50 م) خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 20 جوان. أما الموعد الكبير لنهاية الموسم، فسيكون بمركب محمد بوضياف (الجزائر) والمتمثل في البطولة الوطنية الصيفية من 8 إلى 12 جويلية. ألعاب لندن 2012 الأولمبية في الواجهة بالإضافة إلى منافسات السباحة المقررة في الألعاب الأولمبية 2012 بلندن (27 جويلية - 12 أوت) والتي تطمح الاتحادية الجزائرية للسباحة المشاركة فيها بسباحين اثنين أو ثلاثة، فإن الهيئة الاتحادية تعكف على التحضير للبطولة المغاربية المخصصة لصنف الآمال والمقررة من 8 إلى 10 نوفمبر بالجزائر. وتعرف هذه المنافسة المغاربية تشاورا كبيرا من حيث الأصناف التي ستشارك فيها، حيث تم اقتراح فئتين عمريتين للسباحين و السباحات، حيث تتضمن الفئة الأولى مواليد (1994 و1995 و1996) فيما تتضمن الفئة الثانية مواليد (1997-1998-1999). وقد تم عرض هذا الاقتراح على اللجنة الفنية للاتحاد المغاربي للسباحة الذي سيدرسه في اجتماعه القادم الذي لم يتحدد لا موعد ولا مكان انعقاده، علما بأنه لم يعقد جلساته منذ ثلاث سنوات. وفي شهر ديسمبر، سيحاول السباحون الجزائريون الظهور بوجه مشرف في البطولة الإفريقية للأمم المقررة بكينيا دون أن يتم تحديد التاريخ النهائي من طرف الكونفيدرالية الإفريقية للسباحة التي يرأسها الجزائري مصطفى العرفاوي. أخيرا ستكون البطولة العالمية في المسبح الصغير (25 م) آخر محطة في الرزنامة الدولية للاتحادية الجزائرية للسباحة والمقررة بمدينة إسطنبول التركية من 12 إلى 16 ديسمبر 2012.