ونقل راديو الاممالمتحدة الليلة الماضية عن المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا دعوتها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم الذي يصادف الواحد والعشرين من كل عام الى تنمية الوعي بالتقاليد اللغوية والثقافية القائمة على التسامح والتفاهم والحوار. وقالت "إن اللغات تمثلنا نحن البشر و حمايتها بمثابة حماية لنا وإن التنوع اللغوي يكتسب أهمية إستراتيجية لدى مختلف شعوب العالم بفضل تعزيزه لوحدة المجتمعات وتماسكها" مبينة أن التعدد اللغوي "يعد عاملا مساعدا لضمان التعليم الجيد للجميع وتيسير الاستيعاب و مكافحة أشكال التمييز و لا يمكن إقامة حوار حقيقي إلا باحترام اللغات ". واضافت بوكوفا "إن التعليم باستخدام اللغات التي يفهمها الأطفال أمر حتمي لتمكينهم من التمتع بحقهم في التعليم الجيد" مشيرة إلى أن "التعليم باللغة الأم واللغات المتعددة هو المفتاح للحد من التمييز وتعزيز الاندماج وتحسين نتائج التعليم للجميع". يذكر أن اليوم العالمي للغة الأم أعلن في المؤتمر العام لليونسكو الذي عقد في نوفمبر عام 1999 للاعتراف بأهمية التعدد اللغوي وكذا لتنمية الوعي بالتقاليد اللغوية والثقافية القائمة على التسامح والتفاهم والحوار.