صرّح مسؤول مديرية الفلاحة لسكيكدة، عمار بوجي، أن التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها الولاية تسببت في أضرار جمّة مست قطاع الفلاحة، مشيرا إلى أن أكبر ضرر تم تسجيله على مستوى خلايا النحل المملوءة بإتلاف قرابة 8 آلاف خلية على مستوى المناطق الجبلية ببلديات الجهة الغربية بالولاية كخناق مايون، أولاد عطية وأم الطوب وكذا بلديات أولاد حبابة والسبت بالجهة الجنوبية. وأضاف بأن إجراءات أولية قد اتخذتها مديرية القطاع لمحاولة تقليص الأضرار في مجال تربية النحل عن طريق تجديدها. وبدورها لم تسلم الثروة الحيوانية من موجة التقلبات الجوية الأخيرة التي ضربت شمال الوطن لأزيد من 15 يوما، حيث سجل هلاك 10.800 كتكوت بسبب عدم توفر غاز البوتان لتدفئتها و56 رأسا من البقر وكذا 27 رأس ماعز و10 خرفان. من جهة أخرى، سجلت ذات المديرية إتلاف 80 بالمئة من منتوج البطاطس المبكرة أي على مساحة حوالي 800 هكتار والتي تجمّدت بسبب تساقط كميات كبيرة من البرد وهذا على مستوى كامل إقليم الولاية. وتعرضت الجهة الشرقية من الولاية وبالضبط دائرة بن عزوز إلى أضرار أخرى تمثلت في إتلاف 25 هكتارا من البزلاء و20 هكتارا من الفاصولياء الخضراء فضلا عن 2700 متر طولي من الطماطم الصناعية التي غمرتها المياه داخل البيوت البلاستيكية، بالإضافة إلى إتلاف 270 متر طولي من الفلفل الاصطناعي. وشملت الخسائر كذلك أشجار الزيتون الفتية، حيث أتلفت تقلبات الطقس ما لا يقل عن 4.980 شجرة بأولاد عطية و16.600 أخرى بوادي الزهور فضلا عن 5.820 شجرة بخناق مايون الذي أكد ضرورة إعادة زرع أشجار زيتون في القريب العاجل. من جهتها، كشفت مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بأن نسبة التأمين على المحاصيل الفلاحية بمختلف أنواعها بولاية سكيكدة لا يتجاوز 10 بالمئة رغم عمليات التحسيس الميدانية الواسعة التي قام بها الصندوق نهاية سنة 2011، مرجعا ذلك إلى غياب ثقافة التأمين في أوساط الفلاحين.