يعاني سكان قريتي الحشاشطة والحشاشطة عمور، في بلدية السور شرق ولاية مستغانم، من تفاقم أزمة النقل خلال الأشهر الماضية بفعل خروج أغلبية النقالين من الخدمة لأسباب متعددة، أهمها رفض التسعيرة وصعوبة التضاريس ما عزل زهاء ألفي شخص وزاد من معاناتهم. حيث أكد عدد من سكان الحشاشطة ل”الفجر”، تقليص عدد الحافلات الرابطة بين قرية الحشاشطة عمور ومدينة عين تادلس شرق ولاية مستغانم، من حوالي 12 ناقلا إلى 3 فقط، ما زاد من معاناتهم، خصوصا خلال الأيام الماضية التي شهدت انخفاضا حادا في درجات الحرارة. وأضافوا أن البقاء لساعات في انتظار حافلة لم يعد كافيا بفعل تدافع المواطنين للحصول على وسيلة نقل، وأصبح الخضوع لابتزاز أصحاب سيارات الأجرة حتميا رغم بلوغ تسعيرة الإنتقال لمسافة 13 كلم فقط إلى 50 دج، وهو ما اعتبروه بعيدا عن قدرات أغلبية السكان. كما يعزف الناقلون عن الإنتقال إلى قرية الحشاشطة عمور، والإكتفاء بملأ مقاعد حافلاتهم في منطقة الحشاشطة على بعد 1.5 كلم، والتي تعتبر نقطة تلاقي وسائل النقل الرابطة بين مدينتي سيدي علي وأولاد معا الله، ما يضطر سكان القرية إلى المشي لمسافة تفوق أحيانا 2 كلم. وبالمقابل أكد الناقلون أن تقلص عددهم راجع إلى تمسك مديرية النقل بالتسعيرة القديمة لتجنب احتجاجات جديدة للسكان، حيث يتنقل المواطنون ب10 دج فقط لمسافة 13 كلم. كما يقل عدد الزبائن ابتداء من العاشرة صباحا إلى غاية الثانية زوالا، ما يكبدهم خسائر معتبرة. وأكدوا أن صعوبة تضاريس المنطقة التي تعتبر المدخل الغربي لهضبة الضهرة قد حال دون تمكن أغلبية الناقلين من مواصلة عملهم في هذه الظروف القاهرة بنفس التسعيرة القديمة، خصوصا مع تزايد تكاليف الصيانة.فيما يعزل زهاء ألفي شخص داخل قريتي الحشاشطة والحشاشطة عمور، وسط ظروف اجتماعية صعبة مع تزايد نسبة الفقر والبطالة، زيادة على مشاكل أخرى كانت سببا في خروج السكان إلى الشارع للإحتجاج مرات عديدة خلال الأشهر الأخيرة، إما لغياب الماء الشروب، أولطلب سكنات اجتماعية أو لتراكم الأوحال داخل القرية.