هدد عمال وحدة الإنتاج للجزائرية للمياه بعين الدالية، في ولاية سوق أهراس، بالشروع في عملية احتجاجية إثر المشاكل التي تراكمت داخل الوحدة. وفي الرسالة الموقعة من طرف الفرع النقابي للوحدة والموجهة إلى مديرية المنطقة، تحصلت “الفجر” على نسخة منها، كشف العمال عن عجز أصاب الوحدة التي تمون ثلاث ولايات.. هي سوق أهراس، تبسة وأم البواقي، عن توفير أدنى متطلبات العمل، على غرار مستحقات الخدمات الاجتماعية التي لم يحصلوا عليها منذ سنوات، إضافة إلى عدم توفر الألبسة الخاصة بالعمال الذين يتعرضون باستمرار إلى المواد الكيمياوية. فضلا عن ذلك يشتكي العمال من عدم حصولهم لحد الآن على الأثر الرجعي لأجورهم رغم أنها زهيدة جدا وهذا منذ جانفي 2011. إلى جانب ذلك سجلت نقابة الوحدة التوقف التام لمضختين كبيرتين من أصل خمس مضخات، وذلك بفعل الأعطاب المتكررة وبسبب فقدان قطع الغيار، وهذا قد يكون مؤشرا خطيرا، لأنه في حالة توقف مضخة أخرى سينعكس سلبا على عملية تموين الولايات الثلاث وسيخلق أزمة حادة في توزيع المياه. من جهة أخرى، واستنادا إلى لائحة المطالب، يعاني عمال وحدة الإنتاج للجزائرية للمياه من غياب آلات شحن المواد الكيماوية وغياب شاحنة لنقل مادة الجافيل السائل، ما دفع بالعمال إلى حمل المواد الكيماوية الخطيرة على أكتافهم، رغم أن مديرية المنطقة سبق لها أن وعدتهم بجلب هذه الآلات.. لكن دون جدوى. من ناحية أخرى، يشتكي عمال الوحدة من غياب وسائل التدفئة الضرورية، خاصة في فصل الشتاء، وغياب المكيفات الهوائية صيفا. وحسب الرسالة دائما، فإن جزءا كبيرا من هذه المعاناة تتحملها وحدات التوزيع التي تحصل على المياه بانتظام من الوحد ، وهذا بكمية تقدر بنحو 70 ألف متر مكعب يوميا، غير أن هذه الوحدات تتماطل في تسديد فاتوراتها تجاه وحدة الإنتاج، خاصة وحدة التوزيع بسوق أهراس التي لم تسدد فاتوراتها منذ مدة حسب اللائحة، وهو ما أدى إلى تراكم الديون المستحقة وأحدث عجزا لدى وحدة الإنتاج التي عجزت أحيانا حتى على تسديد أجور عمالها، لاسيما إذا عرفنا أن وحدة عين الدالية تدفع شهريا نحو 700 مليون سنتيم لمؤسسة سونلغاز بحكم أن مضخات الوحدة تستهلك طاقة كهربائية معتبرة لإيصال الماء إلى زبائنها. العمال منحوا إدارة المنطقة 8 أيام قصد الاستجابة إلى مطالبهم، وفي حالة العكس سوف يشرعون في تصعيد احتجاجاتهم..