أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده التام لتدريب قوات الأمن الليبية وتقديم يد العون للشعب الليبي خلال هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها. وصرح رئيس الوزراء التركي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الليبي، عبد الرحيم الكيب، في اسطنبول، ”استعداد بلاده التام لتدريب قوات الأمن الليبية وتأمين كافة الاحتياجات المطلوبة”، مشيرا إلى أن ”وفدا تركيا كان قد زار ليبيا خلال شهر جانفي الماضي لبحث تلبية احتياجات ليبيا في هذا الخصوص”. ونوه أردوغان إلى أن بلاده ”وقفت إلى جانب ليبيا في الماضي”، مؤكدا بأنها ”ستواصل تقديم كافة أنواع المساعدات للشعب الليبي في هذه المرحلة الحساسة”. وجدد حرص بلاده على الحفاظ على العلاقات العميقة بين البلدين، مؤكدا على العمل لاستمرارها مستقبلا. وفي السياق أيضا قال وزيرا الدفاع الليبي والفرنسي أن بلديهما اتفقا على بحث تعزيز الأمن البحري والسيطرة على حدود ليبيا. والتقى وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه مع نظيره الليبي أسامة الجويلي خلال زيارة لطرابلس لبحث هذه القضايا والتوقيع على خطاب نوايا لتعزيز التعاون. وتشعر الدول الأجنبية بقلق بشأن قدرة الحكومة الليبية المؤقتة على تأمين ساحلها على البحر المتوسط والذي قد يستخدمه مهربو السلاح ومتمردو القاعدة والمهاجرون غير الشرعيين كبوابة إلى أوروبا. وأثار الصراع الليبي أيضا مشكلات جديدة بالنسبة للمنطقة الهشة الواقعة جنوبي ليبيا. وحذرت حكومات المنطقة من أن عدم الاستقرار في ليبيا بعد انتهاء حكم معمر القذافي يسمح بوصول الأسلحة التي أخذت من ترسانة القذافي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعات متمردة أخرى في شتى أنحاء الصحراء. وقال لونجيه في مؤتمر صحفي مشترك أن ”وضع ليبيا الاستراتيجي الذي يربط إفريقيا بالبحر المتوسط يجعلها منطقة معرضة للخطر. قررنا إنشاء لجنة عمل فرنسية ليبيا لبحث كل هذه النقاط”. ”هذا سيجمع معا عسكريين ومهندسيين وفنيين ودبلوماسيين سيعملون على هذه القضايا.التعاون بين ليبيا وفرنسا مشروع بعيد الأمد.” ووصلت سفينتان حربيتان فرنسيتان إلى ميناء طرابلس الشهر الماضي حاملة أطقما بحرية لتدريب البحرية الليبية والمساعدة في إزالة الألغام من الموانئ النفطية. وقال الوزيران أن فرنسا ستدرب عددا من الغواصين الليبيين. وشكر الجويلي فرنسا على الدور البارز الذي لعبته في دعم الثورة ضد حكم معمر القذافي العام الماضي. وفي سياق آخر كشف الجيش السوداني أمس الأحد عن ترتيبات لتوقيع بروتوكول لتشكيل قوات سودانية ليبية مشتركة لتأمين حدود البلدين في الثامن والعشرين من فيفري الجاري، على غرار تجربة القوات المشتركة بين السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى.