الشروع في اعتماد تسهيلات بالجملة وتحفيزات جديدة خلال الأسابيع القادمة باشرت شركة إدارة بورصة القيم حملة واسعة لتحسيس المواطنين بنشاطات سوق السندات وإمكانية دخول عالم الأسهم، بدلا من استثمار أموالهم في البنوك، في حين راسلت هذه الأخيرة خلال سنة 2012 ما يعادل 10 مؤسسات خاصة لإبلاغها بإمكانية دخولها البورصة، في الوقت الذي تتوقع الشركة إقبالا شديدا للمواطنين على سوق الأسهم خلال سنة 2012 لاسيما وأن الحملة يقودها المدير العام مصطفى فرفارة وكافة ممثلي البورصة. كشفت المكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة إدارة بورصة القيم، حمدي ليلى، عن مراسلة وجهتتها بورصة الجزائر خلال الأسابيع الماضية إلى 10 مؤسسات خاصة تعلن من خلالها استطاعة هذه الأخيرة دخول سوق القيم المتداولة في حال رغبت في إيداع ملفها، وذلك بعد المراسلة التي قدمتها خلال سنة 2011 إلى 30 شركة. وقالت ذات المتحدّثة في اتصال مع "الفجر" أن بورصة الجزائر ستستهدف خلال سنة 2012 المواطنين وكذا المستثمرين الخواص، بغرض رفع عدد المهتمين بسوق الأسهم والقيم المتداولة وتحويل السوق الجزائرية إلى سوق حيوية ومفعمة، ولهذا الغرض باشرت البورصة حملة إعلامية وجوارية مكثفة عبر وسائل الإعلام الثقيلة والخفيفة وكذا من خلال التنقل إلى المؤسسات الخاصة، وتزويدها بعروض مغرية عن البورصة، وهو ما يبشر بدخول عدد كبير من المؤسسات الخاصة عالم الأسهم وتداول القيم خلال السنة الجارية، مع العلم أن المؤسسة الوحيدة المتواجدة في السوق خلال السنة الجارية هي "أليانس للتأمينات". وأضافت حمدي أن النجاح الكبير الذي حققته أليانس من خلال ارتفاع نسبة مساهمة المواطنين عبر عمليات الاكتتاب، كانت محفزا هاما لعدد من الشركات وجعلتها تولي اهتماما بالبورصة، وتتقدّم من مديرية إدارة بورصة القيم للاستفسار عن سبل دخول هذا السوق. من جهة أخرى، أعلنت ذات المسؤولة عن الشروع في منح تصاريح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدخول بورصة الجزائر خلال سنة 2012، حيث أوضحت أن إدارة البورصة تنتظر فقط صدور القرار رسميا في الجريدة الرسمية خلال أيام، لتستفيد بناء على ذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تسهيلات بالجملة وتحفيزات لدخول هذه السوق الإستراتيجية. وأوضحت أن البورصة ستستهدف خلال 2012 المواطنين لتحسيسهم بإمكانية دخول هذه السوق الإستراتيجية عبر اقتناء الأسهم، وهو ما جعلها تعمل على مباشرة حملة تحسيسية واسعة عبر إعلام الجزائريين بأنه بإمكانهم استثمار أموالهم في البورصة، بدلا عن البنوك أو بتعبير آخر: "بإمكانهم اقتناء الأسهم في البورصة التي تعد شكلا جديدا لا يختلف عن الاستثمارات التقليدية المتعامل بها عادة على مستوى البنوك". وفي سياق ذي صلة، كشفت محدّثتنا عن إقبال واسع للمواطنين على البورصة عبر الاتصالات الهاتفية والتنقل المباشر، وكذا عبر الموقع الإلكتروني الذي يستقبل يوميا العديد من الزوار، في حين أكّدت أن دخول المواطن إلى البورصة يستلزم أولا مروره عبر وسيط الاكتتاب.