علمت “الفجر” من مصادر حزبية جد مطلعة، أن رئيس حركة التغيير شرع في اتصالات مع زملائه السابقين من الوزراء الحاليين بحركة مجتمع السلم، عارضا عليهم الترشح في رؤوس قوائم حزبه بالعاصمة أو ولايات إقامتهم. وحسب نفس المصدر، التقى مناصرة بوزير التجارة مصطفى بن بادة ببيته بغرداية لذات العرض الذي رفضه بن بادة. بحسب نفس المصادر، شرع القيادي السابق في حركة مجتمع السلم في اتصالات فردية مع 3 وزراء في حركة مجتمع السلم بالحكومة الحالية، عارضا عليهم ترؤس قوائم جبهة التغيير الذي عقدت مؤتمرها التأسيسي مؤخرا ولم تحصل بعد على الاعتماد بولاية العاصمة أو الولايات محل إقاماتهم. وضمن مساعي تحرش مناصرة بقيادات حزبه السابق حمس، أجرى هذا الأخير اجتماعا مطولا مع وزير التجارة وعضو مجلس الشورى ببيت بن بادة بولاية غرداية. وحسب نفس المصادر فإن بن بادة رفض طلب زميله السابق في الحكومة وحركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة. وقد تكون مساعي مناصرة لترشيح وزراء أبو جرة سلطاني على رؤوس الولايات أو العاصمة وراء إسراع قيادة حركة مجتمع السلم في تزكية وزير الأشغال العمومية عمار غول على رأس العاصمة تفاديا لأي نزيف ثان في حركة مجتمع السلم. من جهة أخرى، وحسب نفس المصادر، فإن قواعد جبهة التغيير أعابت على قيادة الحزب رفضها الانضمام إلى جبهة التحالف الإسلامي الذي تتشكل لحد الآن من أحزاب حمس والإصلاح والنهضة. ومن بين القيادات التي أبدت ذات التحفظ الشيخ مصطفى بن مهدي، حسب نفس المصدر، حيث كان عبد المجيد مناصرة رفض الدخول في التحالف الإسلامي للعديد من المبررات منها وجود أحزاب شاركت في السلطة والتحالف الرئاسي في إشارة منه إلى حمس وعلاقاتها بالتحالف الرئاسي سابقا والجهاز التنفيذي حاليا.