قالت مصادر قيادية بحركة الدعوة والتغيير ل''الفجر''، إن نشطاءها كثفوا من مساعيهم لاستقطاب وزراء ''حمس'' لصالحها، وتحاول احتواء مواقع لها في قمة هرم الحزب، إلى جانب الترويج للتنظيم الجديد وسط النخبة السياسية الوطنية ومؤسسات الدولة، بعدما تمكنت من التغلغل في القواعد الحزبية، حيث استغلت فرصة عرض مخطط عمل الحكومة ومرورهم على البرلمان لإجراء اتصالات فردية ومحاولة إقناعهم، غير أن رد غالبية الوزراء كان برفض التخندق، وتفضيل مسعى الصلح بين الجناحين• وأفادت نفس المصادر، أن نواب حركة الدعوة والتغيير المنشقة عن الكتلة البرلمانية لحمس، التي يرأسها النائب عبد العزيز منصور، استغلت فرصة نزول طاقم أحمد أويحيى بداية الأسبوع الماضي إلى المجلس الشعبي الوطني لعرض مخطط عمل الحكومة، لتكثيف مساعيها واتصالاتها لإقناع وزراء حركة مجتمع السلم وضمهم إلى حركة الدعوة والتغيير• ويتعلق الأمر بكل من وزير الأشغال العمومية، عمر غول، وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، مصطفى بن بادة، بالإضافة إلى وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، وكذا وزير الصيد البحري، إسماعيل ميمون• وفي نفس السياق، أكد مصدر مطلع من بيت حمس، أن نواب التغيير اتصلوا ببعض وزراء الحركة يوم عرض الوزير مخطط عمله بطريقة فردية وشبه سرية، غير أن رد هؤلاء الوزراء المعنيين كان يوحي بأنهم مازالوا متمسكين بالصلح بين جناح عبد المجيد مناصرة وأبو جرة سلطاني وفاء لمؤسسها المرحوم، محفوظ نحناح• وفي نفس السياق، كان زعيم حركة الدعوة والتغيير، عبد المجيد مناصرة، على هامش عرض الوزير الأول مخطط عمل حكومته، يتحرك في كل الاتجاهات، مصرحا وقتها بلغة الواثق من نفسه ''أن حركته ستفرض نفسها على الواقع قريبا بعد أن تقدم أوراق اعتمادها لدى مصالح وزراة الداخلية في ظرف 15 يوما''• وفي نفس السياق، عرفت الحركة شبه انتصار سياسي ومعنوي بمناسبة عرض مخطط عمل الحكومة داخل قبة زيغوت يوسف، حيث أعلن رسميا وعمليا عن ميلاد كتلة التغيير ومناقشة هذا المخطط باسم الحركة الجديدة• وبالمقابل، عرفت حركة حمس تأخرا في تسلمها الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي من جبهة التحرير الوطني، قبل نزول أحمد أويحيى إلى البرلمان بيومين، وهو ما أكد بشأنه المتتبعون أن الأزمة والانشقاق في بيت حمس وراء هذا التأخر في قيادة قاطرة التحالف• من جهة أخرى، استبعد محمد جمعة، المكلف بالإعلام والناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم، في تصريح ل ''الفجر''، إمكانية استجابة وزراء حمس لطلبات جناح مناصرة، إن حصلت، مستدلا بوفاء الوزراء الأربعة لأجندة الحزب وحضورهم لكامل اللقاءات، آخرها المناقشة الأولية لمخطط عمل الحكومة مع الكتلة البرلمانية لحمس قبيل عرضه على البرلمان، بالإضافة إلى كونهم أعضاء بمجلس الشورى، حسب نفس المصدر•