دعا الامين العالم لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، النظام السوري إلى إطلاق حوار مع المعارضة و”وقف العنف” في البلاد. وقال أوغلي في مؤتمر صحفي على هامش افتتاح الدورة السنوية ال19 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: ”الوضع في سوريا يثير حزنا كبيرا. كل يوم يقتل أناس وتهرق دماء وتدمر مدن”. ودعا ”النظام السوري إلى وضع حد للعنف وإطلاق حوار مع المعارضة،معربا عن أمله في ”أن يتوقف حمام الدم والمجازر في أسرع وقت”. من جهة أخرى؛ أوضح أوغلي أنه أيد تعيين كوفي عنان الأمين العام السابق للمنظمة الدولية موفدا خاصا للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة في سوريا. وتعرف سوريا منذ قرابة سنة احتجاجات شعبية عارمة مطالبة بإسقاط النظام، تخللتها أعمال عنف خلفت اآف القتلى والجرحى بين المدنيين والعسكريين. ورغم الوضع الأمني الخطير، فقد وافقت نسبة 89،4 بالمائة من الناخبين السوريين على مشروع الدستور الجديد الذي تعتبره السلطات السورية ”خطوة هامة” في مسار الإصلاح في سوريا. ومن جهة أخرى أعرب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال محادثاته بجنيف مع مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية للشأن السوري كوفي عنان، عن رغبة بلاده في لعب دور يمكن أن يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار بسوريا. وقال صالحي في تصريحات صحفية في جنيف عقب انتهاء المباحثات مع عنان: ”طلبنا من عنان حصوله على موافقة سوريا أولا بالنسبة لهذه المأمورية لأنها الطرف المهم والأساسي”. وأعرب عن ”استعداد طهران للقيام بأي دور يمكن أن يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في سوريا”. في الوقت ذاته شدد الوزير الإيراني على ”ضرورة إعطاء الحكومة السورية الوقت لتحقيق ما وعدت به”، مشيدا بالاستفتاء الأخير على الدستور السوري الجديد. وأكد دعم بلاده لأية جهود تحل مشكلة سوريا بشكل موضوعي وبشكل سوري - سوري أي بدون أي تدخل أجنبي”. يذكر أن وزير الخارجية الإيراني أوضح في كلمة بلاده أمام الجلسة ال19 لمجلس حقوق الإنسان ليلة أمس ”ضرورة التحذير من الحملات السلبية التي تهدف إلى بث الشقة والخلاف عن طريق تعزيز الخلافات الدينية والفوارق الطائفية بين شعوب المنطقة”.