استنكر أحد قادة الثوار تصريحات نسبت لرئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، نفى فيها أن يكون سمح لبشير صالح مدير مكتب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بالسفر خارج ليبيا، مؤكدا أن عبد الجليل أمر بإخلاء سبيل بشير صالح وسمح له بمغادرة البلاد. وكشف إبراهيم المدني في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الليبية طرابلس بفندق ريكسوس أنه جاءه اتصال من عضو المجلس الانتقالي الليبي آنذاك محمود شمام، طالبه فيه بأن يقول أن كتيبة المدني ألقت القبض على بشير صالح، إلا أن المدني رفض ذلك وقال أن صالح سلم نفسه للثوار طواعية، مضيفا أن الثورة لم تقم للكذب على الناس وخداعهم، على حد تعبيره. وتحدث عن تولي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ترتيب عملية مغادرته ليبيا، وأرسل إليه طائرة فرنسية خاصة نقلته من تونس إلى باريس حيث يقيم الآن. ويتمتع الحاج بشير كما كان يلقب بعلاقات وثيقة مع كتائب الزنتان، وقام باتصالات أثناء إقامته في باريس مع خبراء سياسيين وقانونيين، وكلفهم بوضع برنامج لحزب سياسي تريد كتائب الزنتان تشكيله وخوض الانتخابات على أساسه. وحمل صالح اقتراحا فرنسيا للعقيد معمر القذافي بمغادرة السلطة بعد انفجار الأزمة الاحتجاجية في ليبيا، وكاد يقنع العقيد القذافي بقبول الاقتراح، ولكن أبناءه وعلى رأسهم سيف الإسلام على وجه الخصوص أقنعوه بالبقاء والقتال حتى اللحظة الأخيرة. إلى ذلك دعت الحكومة الليبية الثوار في كافة أنحاء ليبيا والذين لم يتقاضوا مكافآتهم المقررة ولم يستلموا دخلاً من وظائفهم السابقة خلال فترة التحاقهم بالثورة، أن يقوموا بتقديم كشوفات بالأسماء على أن تعتمد من المجلس المحلي والمجلس العسكري بالمنطقة، ومن ثم إحالتها إلى وزارة الدفاع أو وزارة الداخلية. ويستثنى من شرط الاعتماد من قبل المجلس المحلي والمجلس العسكري بالمنطقة الثوار الذين تم ضمهم بقرار من مسؤولي الداخلية والدفاع في المكتب التنفيذي السابق. وفي ذات الوقت دعت الحكومة الثوار إلى الانضمام للجيش الليبي من خلال وزارة الدفاع، أو الأمن من خلال وزارة الداخلية أو العودة إلى الحياة المدنية، مع العلم بأن المكافآت ستتوقف مع انتهاء شهر فبراير 2012 وفق البرنامج المعلن من الحكومة.