كشفت مصادر متطابقة أمس، أن المجلس الانتقالي الليبي بزعامة وزير العدل المستقيل مصطفى عبد الجليل، رفض وساطات للتفاوض مع نظام معمر القذافي لإيجاد ''تسوية'' للأزمة بعد دخول قوات التحالف الغربي على الخط. وفي الأثناء، دعا العقيد معمر القذافي القبائل الليبية إلى تنظيم مسيرة من كل أنحاء ليبيا باتجاه بنغازي، معقل الثوار، يحمل المشاركون فيها ''أغصان الزيتون'' لحل الأزمة الراهنة سلميا. ووعد القذافي بالإفراج عن الثوار من أبناء بنغازي الذين اعتقلتهم الكتائب الامنية التابعة له، مؤكدا أنهم سيشاركون في هذه المسيرة، ويأتي هذا فيما تواصل قوات القذافي استهداف مواقع الثوار وذلك على الرغم من العملية التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد قواته. وكان متحدث باسم الثوار في مصراتة أكد وقوع 7 ضحايا نتيجة لاشتباكات مع القوات الموالية للنظام، مشيراً إلى أن قوات القذافي تأتي بمدنيين من بلدات مجاورة لاستخدامهم دروعاً بشرية. وأفاد شهود عيان بأن قوات تابعة للقذافي بملابس مدنية تتواجد وسط مصراتة، فيما يستمر انقطاع المياه بفعل الحصار المفروض على المدينة. وفي زنتان قال شاهد عيان إن مدينة زنتان شهدت قصفاً مكثفاً بالدباباب والمدفعية الثقيلة، أما في أجدابيا فقد استعاد الثوار السيطرة على البوابة الشرقية للمنطقة وأشارت المعلومات إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات القذافي. وكانت قوات التحالف قصفت فجرا أمس ثلاثة صواريخ على المقر الرئاسي للقذافي في باب العزيزية حيث دمر جزء من المبنى، وهذه الأحداث المتسارعة استوجبت موقفاً من وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الذي أكد دعم بلاده للتحالف وللعملية العسكرية، مؤكداً أنه لن يكون للولايات المتحدة الدور المهيمن على العملية