تطرقت الروائية هاجر قويدري، أول أمس، بقاعة الأطلس بالعاصمة، إلى الحديث عن نصها الروائي الذي حازت به مؤخرا في السودان على جائزة علي صالح للرواية العربية إلى جانب بعض النقاط المرتبطة بتجربتها الإبداعية في مجال الكتابة الأدبية في إشارة منها إلى اختيارها المجتمع الجزائري والجزائر بشكل عام موضوع لكتاباتها المستقبلية بهدف إظهار صورتهما للعالم. قالت الزميلة الإعلامية والروائية هاجر قويدري التي نزلت ضيفة على برنامج "موعد مع الكلمة" الذي ينظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بأن نصها الموسوم ب"نورس باشا" يعالج قصة بطلتها "الضاوية وشخصيات أخرى أساسية، تدور أحداثها في الفترة العثمانية وحكم مصطفى باشا إبَان القرن السابع عشر وهي الفترة التي كانت مهمشة وغير معروفة بل مظلومة من طرف المؤرخين والكتاب الذين لم ينصفوها في أعمالهم الأدبية والتاريخية. وحسب قويدري فإن معظم الكتاب اتخذوا من أحداث الإرهاب والعشرية السوداء موضوعا لرواياتهم، وعلى هذا الأساس أردت تقديم عمل متميز يحكي قصة تحمل خصوصية جزائرية خالصة تتناول جوانب التاريخ، السياسية والتقاليد، بالإضافة إلى الحب كما تدعو عبر أطوارها إلى التعايش والتسامح، وأضافت سأكتب عن المجتمع الجزائري والجزائر في المستقبل من أجل أن يعرفهما العالم بصورة أكثر وضوح، هذا وأبدت المتحدثة في ذات الوقت رغبتها في ترجمة العمل إلى اللغة الفرنسية شريطة توفر مترجم حقيقي يكون اهتمامه بالرواية أكثر فيسخر معظم وقته لترجمتها دون أن ينشغل بأمور أخرى، وقالت: "أريد أن تترجم نورس باشا واحتاج إلى صديق يعطي كل وقته لترجمتها، لأن فيها بعض العناصر على غرار الجانب الديني، الأسماء الجزائرية البحتة وغيرها" وبالتالي لا يمكن ترجمتها اعتباطيا دون الأخذ بعين الاعتبار هذه الأمور الحساسة. للإشارة فإن الروائية هاجر قويدري قدمت رفقة ثلة من المخرجين الجزائريين بمناسبة الذكرى الخمسينية لعيد الاستقلال بعض المشاريع المتعلقة بتناول شخصيات تاريخية ومنها عمل تيزي وزو 57، كما تعكف حاليا على كتابة نص روائي آخر استلهمت قصته من شخصية "كتونيوس" إحدى شخصيات نصها الروائي "نورس باشا".