أرجعت الكاتبة الصاعدة هاجر قويدري، سر فوزها بجائزة الطيب صالح العالمية، من بين أكثر من 300 مترشح، إلى تميز نصّها الروائي ''نورس باشا'' بالخصوصية الجزائرية المحضة عكس الكثير من النصوص ذات البعد العالمي، وهذا، كما أضافت، ما أكد عليه أعضاء لجنة التحكيم، الذين رأوا أن النص يتطرق إلى فترة مهمة من تاريخ الجزائر، بقيت مهمشة نصيا أو أدبيا ولم تُروَ من قبل ويتعلق الأمر بالعهد العثماني. وأوضحت هاجر قويدري، المرأة الوحيدة التي فازت بالجائزة بعد طبعتين، في تصريح ل''الخبر''، بأن نصّها يغوص في خصوصية المجتمع الجزائري في زمن الحكم العثماني، حيث يميط اللثام عن الكثير من التفاصيل الدقيقة عن طريقة العيش والتقاليد والعادات والعلاقات الاجتماعية، في مجتمع يتسم بالتعدد العرقي والديني، نظرا لمكانة القصبة في ذلك الوقت، كحاضرة للعثمانيين، كما يركز على قيمة التسامح في تلك الفترة من خلال وجود شخوص ذات جنسيات مختلفة. ويروي النص الذي سينشر من طرف مؤسسة جائزة الطيب صالح في طبعة غير تجارية على المستوى العربي، قصة امرأة اسمها ''الضاوية'' نزحت من التيطري، مدينة المدية حاليا، لتستقر في القصبة بداية القرن التاسع عشر، وتنسج من خلال علاقاتها خيوط قصة تجتمع فيها الأديان والأعراق وتدعو من خلالها إلى التسامح بين الشعوب. وأشارت هاجر إلى أنها تفاجأت بفوزها بالجائزة التي تقدر قيمتها ب7 آلاف دولار، وستخصصها الكاتبة لنشر النص في الجزائر، لكنها، تضيف، تبقى ''عتبة مهمة للولوج إلى إلى عالم الرواية العربية وهو طموح يتحقق تدريجيا''.