تسلمت الكاتبة الجزائرية الصاعدة هاجر قويدري، مساء الأربعاء الماضي، جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، في صنف الرواية، وقد حازت الجزائرية على المرتبة الثانية عن روايتها ''نورس باشا'' التي لم تنشر بعد في الجزائر، في وقت لم تسجل دورة 2012 للمسابقة مشاركة جزائرية معتبرة، مقابل 48 رواية من مصر، 26 من السودان و11 من المغرب. وقفت الكاتبة قويدري، مساء الأربعاء، بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم، وسط الفائزين بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، في أصنافها الثلاثة (الترجمة، الرواية، القصة)، وفي حفل رسمي ودبلوماسي وثقافي كبير، على رأسه الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية. وقد تحدث مجذوب عبدروس الأمين العام للجائزة، في كلمته الافتتاحية عن رفع الحواجز بين المركز والهامش في المجال الثقافي، مشيرا إلى أن دورة 2012 سجلت مشاركة 17 دولة عربية، ناهيك عن مخطوطات وصلت من أمريكا، أوروبا وأستراليا. خيمت التحولات السياسية والاجتماعية في المنطقة العربية على التظاهرة، حيث تحدث الحضور من الشخصيات الأدبية والثقافية، عن التغييرات التي تحدثها الشعوب، في سبيل البحث عن البديل الأفضل، وكيف أن زمن التحوّل يكون أيسرا بالكلمة وأقل ضررا من كلام القنابل. وقد انصب مضمون الرواية الجزائرية المتوجة، في إطار ما ناقشه المجتمعون في اليومين الدراسيين المرافقين لإعلان الجوائز، حول ''الرواية والتحولات الاجتماعية''، وقد شارك في الندوات أسماء معروفة على غرار الكويتية ليلى العثمان، السوداني أمين تاج السر، والجزائري عبد الحميد بورايو. جاءت نتائج المسابقة كالتالي: فقد سيطر السودانيون على مجال الترجمة، حيث افتكوا المراتب الثلاثة، بدءا بناصر السيد نور عن نصه ''تخوم الرماد''، بقيمة 10000 دولار، عمر بابكر سليمان عن ''دم في نخاع الوردة'' (7000 دولار)، القذافي هاشم السيد محمد عن ''دوامات الشمال'' (5000 دولار). في مجال الرواية، ظفر محمد الغربي علوان من اليمن بالمرتبة الأولى عن روايته ''ظلمة'' (10000 دولار)، وهو الكاتب الذي عانى المنع والمصادرة خاصة روايته ''مصحف احمر''. أما الجزائرية هاجر قوديري، فكانت الثانية بعد اليمني، بروايتها ''نورس باشا'' (7000 دولار)، يتبعها المغربي هشام الشاوي في الدرجة الثالثة عن ''قيلولة'' (5000 دولار). في صنف القصة احتفظت لجنة التحكيم بثلاثة أعمال: ''فوق سماء بندر'' لبشرى فاضل من السودان، ''أجمل رجل قبيح في العالم'' لفؤاد محمود أحمد قنديل من مصر، وأخيرا ''فيلا كارمن'' لحسن صبري محمد من مصر.