وعد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بأنه لن يقمع حركة معارضة متنامية في روسيا، بعد انتخابه المرجح رئيسا لروسيا يوم الأحد، لكنه رفض مطالب المحتجين بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وخرج عشرات الآلاف في احتجاجات في موسكو ومدن أخرى بعد انتخابات برلمانية متنازع عليها في ديسمبر، وكانت الاحتجاجات هي الأكبر منذ وصول بوتين إلى السلطة قبل 12 عاما. وألقت موجة المظاهرات التي لم يسبق لها مثيل بظلال على بوتين رئيس الوزراء القوي الذي بدا كزعيم لا يقهر في المضمار السياسي في معظم سنوات حكمه. وفي تصريحات نشرت يوم الجمعة، أشار بوتين إلى أنه واثق من قدرته على الحفاظ على السيطرة والدعم الشعبي بدون التضييق على المعارضة أو الاستجابة لمطالبها. وردا على سؤال في اجتماع مع رؤساء تحرير صحف أجنبية حول ما إذا كان سيقمع المعارضة بعد الانتخابات، قال بوتين "لماذا أحتاج لهذا..". وأضاف في الاجتماع الذي عقد أمس الأول، في مقر سكن بوتين خارج موسكو: "لا أعرف من أين تأتي هذه المخاوف. لا ننوي أي شيء من هذا النوع". وكثيرا ما استخدمت السلطات الروسية أساليب عنيفة للتعامل مع المعارضين، لكنها تحلت بضبط النفس مع الاحتجاجات التي خرجت مؤخرا وأجرت محادثات مع قيادات للاتفاق على أماكن الاحتجاجات. وانتشرت الشرطة بصورة كبيرة لكن تدخلها كان نادرا. ويخشى بعض النشطين من تغير الصورة بعد انتخابات ويخشون قمع المعارضة السياسية في البلاد.