قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس انه يعتقد ان بعض الدول تستخدم المخاوف بشأن إمكانية حصول إيران على أسلحة نووية ذريعة للسعي "لتغيير النظام".وقال بوتين في تصريحات أدلى بها قبل تسعة أيام من الانتخابات الرئاسية التي يتوقع بصورة شبه مؤكدة الفوز بها ان موقف روسيا بشأن سوريا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اظهر ان موسكو لا تنوي ان تكون "الرجل الذي يقول نعم دائما" للولايات المتحدة.وسئل بوتين بعد اجتماع مع محللين أمنيين روس عما إذا كان الوقت قد حان لروسيا "لتتوقف عن السير في ركاب الأمريكيين في كل شيء" فقال "اعتقد ان موقفنا بشأن المسألة السورية في مجلس الأمن يظهر أننا لا ننوي السير في ركاب أحد."واستخدمت روسيا والصين معا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب الحملة الأمنية العنيفة التي تشنها ضد معارضيها وقال بوتين ان موقف بلاده يشير إلى استقلالها كلاعب على المسرح العالمي،وأضاف ان قرار روسيا ببناء أول محطة نووية روسية -رغم معارضة الدول الغربية لسنوات بسبب قلقها من ان يساهم هذا المشروع في حصول طهران على أسلحة نووية دليل آخر على استقلال قرار موسكو،وقال "فعلنا ذلك على الرغم من الضغط. ننوي مواصلة العمل بنفس القدر من الاستقلالية،وبالتعاون مع شركائنا على المستوى الدولي."لكنه هاجم شركاء روسيا الدوليين قائلا ان بعض الدول تحاول بوضوح استغلال المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني في محاولة لتغيير النظام هناك،وقال "اعتقد انه تحت مظهر الكفاح من أجل منع انتشار الأسلحة النووية -بدخول عضو آخر محتمل للنادي النووي وهو إيران- فان محاولات من نوع آخر تتم وأهدافا أخرى تحدد،وهي تغيير النظام."تساورنا مثل هذه الشكوك."ولم يحدد بوتين بالاسم أي دولة يعتقد أنها تسعى لتغير النظام في إيران لكنه قال ان موقف روسيا تجاه إيران يختلف عن موقف "شركائنا" وهو ما يفترض انه يعني الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وهي مثل روسيا أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق النقض.