نظم، أمس، ما يناهز 1000 شخص من أفراد التعبئة المجندين بالجيش الوطني الشعبي خلال العشرية السوداء، مسيرة سلمية حاشدة مرددين شعارات الجيش المنسوبة لقوات الصاعقة والمشاة وغيرها من وحدات الجيش الشعبي الوطني التي التحقوا بها خلال مكافحة الإرهاب على مستوى مختلف مناطق القطر الجزائري طبقا للمرسوم الرئاسي رقم 95-146، لحمل السلاح ومقارعة آلة الدمار، مطالبين بإنصافهم في مهلة 45 يوما من خلال إدراجهم ضمن المستفيدين من قانون الوئام المدني والمصالحة الوطنية، وإلا سيعلنون مقاطعتهم للانتخابات المقبلة على حد قول ممثلهم. وقال بن يحيى منصور، المنسق الولائي لأفراد التعبئة بولاية بومرداس، إن هناك أزيد من 6 آلاف فرد تم استدعاؤهم خلال سنوات العشرية السوداء، لا يزالون في انتظار إنصافهم، موضحا أنهم التحقوا بصفوف وحدات الجيش المتخصصة في مكافحة الإرهاب خلال الفترة الممتدة ما بين 1995 و1999 بعدما أعيد استدعاؤهم لقضاء أربع سنوات بصفوف الجيش الوطني الشعبي تاركين وراءهم مناصب عملهم وتجارتهم، على حد قوله، مضيفا أن هناك من ترك أفراد أسرته عرضة لخطر الإرهاب، ناهيك عن تعرض البعض لأزمات نفسية وآخرين وضعوا في عداد الجرحى الذين وجدوا أنفسهم في الشارع دون تعويض على حد قول محدثنا. وهدد منسق ولاية بومرداس بالمقاطعة الجماعية للانتخابات التشريعية رفقة عائلاتهم في حالة عدم صدور قرار ينصفهم في مهلة حددوها بمدة 45 يوما، قصد انتشالهم من معاناة عمرها 16 سنة.