تجمع العشرات من أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب، بولاية برج بوعريريج، أمام مقر الولاية للمطالبة بحقوقهم، بعد أن تم تجنيدهم لمكافحة الإرهاب لمدة تجاوزت ثلاث سنوات، تخلوا خلالها عن مناصب عملهم وتجارتهم ليجدوا أنفسهم أمام مستقبل مجهول. وأوضح المعنيون أنهم التحقوا بصفوف قوات محاربة الإرهاب منتصف 1995، بعد أن أعيد استدعاؤهم بعد الخدمة الوطنية، وقضوا ثلاث سنوات أو أكثر في صفوف القوات المسلحة الوطنية، تركوا خلالها مناصب عملهم وتجارتهم وعرضوا أسرهم لخطر الإرهاب، ناهيك عن تعرض أغلبهم لانتكاسات نفسية، كما أصيب بعضهم بجروح. وعند انتهاء فترة الخدمة وجدوا أنفسهم في الشارع دون أدنى تعويض، رغم استفادة الشرائح الأخرى من قانون المصالحة. وقال بعضهم إن اللواء قايد صالح التزم في ثكنة عين أرنات بعودة كل من التحق بالثكنة إلى منصبه أو توفر له السلطات منصب عمل يحفظ كرامته بعد انتهاء الخدمة، وهو ما لم يحدث. وطالب المحتجون، الذين تجاوز عددهم 250 شخص، بتسوية وضعيتهم تجاه الضمان الاجتماعي من تاريخ التحاقهم بالثكنات سنة 95 والاستفادة من قانون المصالحة الوطنية كباقي الفئات والتعويض المادي والمعنوي الموعود به، وتمكينهم من السكن والعمل ضمن إطار خاص مع منحهم الأولوية.