خبر طريف أضحك مصر كلها والعالم العربي كله معها! وكم في مصر وبلاد العرب من مضحكات سياسية..! يقول الخبر: إن أحد النواب في البرلمان الجديد في مصر ينتمي إلى حزب إسلامي سلفي الذي حصد ربع مقاعد البرلمان المصري.. هذا النائب الإسلامي الملتحي والورع بعد انتخابه في البرلمان بدأ في تطبيق برنامج حزبه السلفي لإصلاح حال البلاد المصرية! وبدأ أول عمل برلماني له بإصلاح حال أنفه.. فذهب إلى أحد المستشفيات وأجرى عملية تجميل على أنفه.. ليصبح أنفه قابلا لأن يعرض على شاشات التلفزات المصرية دون حياء منه وبه! لكن مضاعفات العملية الجراحية التجميلية هذه شوهت وجه النائب هذا لعدة أيام وجعلته يتخلف عن حضور جلسات البرلمان وهو يناقش قضايا مصيرية تخص مستقبل مصر والشعب المصري! وأراد هذا النائب أن يبرر غيابه أمام البرلمان ومنتخبيه.. فادعى أنه دخل المستشفى ليس لإجراء عملية جراحية تجميلية وإنما دخل المستشفى بعد اعتداء مسلح عليه كسر أنفه وسلب منه أموالا! لكن مدير المستشفى فضح هذا النائب الكذاب باسم الإسلام الأصولي السلفي حين عقد ندوة صحفية قال فيها إن النائب إياه دخل المستشفى لتجميل أنفه وليس لمعالجة جروح تعرض لها إثر عملية مسلحة كما ادعى! نائب في برلمان إسلامي وينتمي إلى تيار سلفي ويكذب هكذا على البرلمان والشعب المصري والدولة المصرية للتغطية على عملية جراحية قام بها لتعديل ملامح أنفه أي التدخل في تغيير خلقة الله بطريقة لا تختلف عما قام به الفنان الأمريكي مايكل جاكسون في سعيه لتغيير لون بشرته! مثل هذا السلوك من نائب إسلامي جريمة لا تغتفر! الرأي العام المصري والسلطات المصرية تصرفت مع هذا النائب الكذاب بما يتطلبه الموقف فدعا الرأي العام إلى محاسبة هذا النائب ومتابعته بتهمة الترويع الكاذب للمواطنين من خلال افتعال حادثة السطو المسلح عليه لتبرير غياب عن البرلمان وإجراء عملية جراحية منبوذة إسلاميا وأخلاقيا في المجتمع المصري! وطالبوا برفع الحصانة عنه لمحاسبته! النائب احتضنه حزبه السلفي ودافع عنه ضد خصومه في الرأي العام والبرلمان والدولة المصرية.. فطلب منه الاعتذار للشعب المصري عن الكذب والاعتذار للنواب عن التضليل.. وقدم استقالته من البرلمان والحزب وهذا لاتقاء المتابعة القضائية والملاحقة الجنائية بتهمة الترويع بالكذب! الغريب في هذه القضية هو أن هذا النائب ترشح وفاز عن الدائرة الانتخابية التي ترشح عنها وفاز بها النائب أحمد عز في برلمان مبارك المحل! وهذا يعني أن فساد مبارك عبر أحمد عز قد لا يختلف عن فساد برلمان الإسلاميين السلفيين الذين يمكنون أمثال هذا النائب الكذاب من أن يكون البديل الفاسد للفساد الراحل مع أحمد عز ومبارك! ذكرت هذه الحادثة المصرية ليس للدلالة على أن الإسلاميين فيهم أهل الفساد بل لأقول للجزائريين وهم يختارون نوابهم في البرلمان القادم.. أقول لهم الفساد فساد سواء كان صاحبه في صفوف العلمانيين أو الوطنيين أو الإسلاميين.. والحكمة هي أن يكون للناخب قرون استشعار الفساد والمفسدين عن ممارسة حق الانتخاب.. لأن نزاهة الحزب لا تعني نزاهة المرشح!