اتهم جمال سعدي، رئيس حركة الصحوة الوطنية، حزب جبهة التحرير الوطني بالوقوف وراء عدم حصول حزبه قيد التأسيس، على ترخيص عقد المؤتمر التأسيسي، كما هدد سعدي بعقد المؤتمر التأسيسي للحزب في الشارع، بسبب عدم حصوله على ترخيص من مصالح ولاية الجزائر، لاستغلال القاعة متعددة الرياضات ببلدية سطاوالي، التي تم حجزها لأجل هذا النشاط، المزمع تنظيمه يوم السبت المقبل. وقال رئيس حركة الصحوة الوطنية، في تصريح ل”الفجر”، إن حزبه لم يعد لديه أي خيار سوى تنظيم المؤتمر التأسيسي في الشارع، مادام ملفه التأسيسي المودع لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية في 5 جانفي المنصرم، كاملا ومع ذلك لم يحصل على الترخيص بعد، ما يخالف المادة 23 من القانون العضوي للأحزاب، التي بمقتضاها يصبح حزبه قادرا على عقد مؤتمره التأسيسي. وفي هذا الإطار تساءل المسؤول الحزبي، كيف أن تشكيلات سياسية جديدة أودعت ملفاتها التأسيسية بعد حركة الصحوة، وتحصلت على التراخيص. وهو ما يشكك حسبه في نوايا السلطات تجاه حركته، التي يجهل لحد الآن لماذا لم ترد وزارة الداخلية والجماعات المحلية، على مراسلتها التي تطالبها فيها بتفسيرات حول أسباب عدم تسليمها الترخيص، وهي المراسلة التي بعثت بها لمصالح الوصاية قبل سبعة أيام، دون أن تلقى أي رد. وأوضح سعدي أنه في ظل هذا الوضع، لا يمكنه أن يمنع حوالي 5 آلاف مؤتمر يمثلون 48 ولاية، من القدوم إلى العاصمة يوم السبت، بعدما حضرت الحركة كل الترتيبات والأمور التنظيمة المتعلقة بمشاركتهم في المؤتمر التأسيسي، كما أنها أودعت ملف طلب الترخيص لشغل قاعة سطاوالي قبل أربعة أيام لدى مصالح ولاية الجزائر، دون أن تلقى جوابا. ففي هذه الحالة - يضيف المتحدث - “لن يكون لدينا أي مكان آخر يجمعنا لعقد المؤتمر التأسيسي سوى الشارع، إرادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”، مهددا في هذا السياق بمقاطعة الانتخابات التشريعية وعدم الترشح في قوائم حرة، كون “هذا الخيار يعني القضاء على الحركة كحزب بدأ يفرض وجوده في الأوساط الشعبية و في الساحة السياسية”.