أفادت أمس مصادر دبلوماسية من بغداد أن الجزائر وافقت على المشروع العراقي للتغيير السلمي لحل الأزمة السورية، عن طريق الانتخابات في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذين سيبحثونه قبيل القمة العربية المقررة ببغداد. ونقلت صحيفة “الصباح” الحكومية العراقية، أمس، عن مصادر وصفتها بالرفيعة المستوى، قولها “إن المشروع العراقي سيتم تعميمه على الدول العربية، لاسيما المهتمة بالشأن السوري”، منوهة بأن المشروع سيكون على شكل مقترحات ستعرض على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. ويدعو المشروع العراقي ابتداء إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل مكونات الشعب السوري، مع إعطائها صلاحيات التفاوض مع المعارضة، ثم يصدر مجلس الأمن قرارا بمنع التدخل بالشؤون الداخلية السورية. وذكرت الصحيفة نقلا عن المصادر أن العراق عرض مشروعه على عدة دول عربية منها الجزائر ومصر والسودان وتونس ولبنان التي أيدت جميعها المشروع العراقي. كما يدعو المشروع الطرفين، الحكومة والمعارضة، إلى إيقاف الاقتتال ووقف إطلاق النار فورا، فيما يدعو الأطراف الإقليمية والدولية إلى التوقف عن تسليح الجانبين، قبل الدخول في مفاوضات مباشرة داخل سوريا، بإشراف الجامعة العربية والأممالمتحدة، إضافة إلى دعوة الحكومة السورية لإطلاق الحريات العامة والسماح بتشكيل الأحزاب لإتاحة الفرصة لأحزاب المعارضة في ممارسة نشاطها السياسي بصورة علنية وبطريقة آمنة، مع تحديد موعد لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة بإشراف الأممالمتحدة.