الحملات الانتخابية ووسائل النقل والمطاعم والقاعات مجانية أعلنت عشرات الأحزاب السياسية حالة استنفار قصوى للظفر بدعم أكثر من 1 مليون ونصف مليون تاجر نظاميين قبل أيام معدودة من اتخاذ اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين لقراره بالقوائم التي سيدعمها ماديا في التشريعيات القادمة. قال الناطق الرسمي للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، حاج طاهر بلنوار، إن التنظيم تلقى عشرات الطلبات من الأحزاب السياسية القديمة والجديدة لمساعدتها في الحملة الانتخابية، مستغلين كل الطرق لكسب ود أكثر من مليون ونصف المليون تاجر يملكون ثقلا كبيرا بحكم توفرهم على عنصر المادة واحتكاكهم بالزبائن يوميا ما يساعدهم على استقطاب أصوات الناخبين وتوجيه اختيارهم نحو تشكيلة سياسية معينة. وأضاف ذات المسؤول أن الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين سيفصل نهاية الشهر الجاري في القوائم التي سيتولى دعمها في الانتخابات القادمة، مؤكدا أن الدعم لن يقتصر على قوائم حزب واحد، بل سيدرس الاتحاد قوائم مختلف الأحزاب عبر ولايات الوطن، وبعدها سيتم اختيار القوائم بناء على معيارين أساسيين، حيث يتوجب أن تتوفر القوائم على شخصيات ذات مستوى وكفاءة قادرة على خدمة المواطنين في البرلمان القادم، وأيضا تقييم مدى استجابة برامج الأخيرة لانشغالات التجار، خاصة فيما يتعلق بمحاربة السوق السوداء وتشجيع مشاريع التنمية المحلية، متأسفا في ذات السياق من افتقار غالبية برامج الأحزاب السياسية القديمة والجديدة إلى برامج تنموية في المستوى. وذكر بلنوار في اتصال مع “الفجر” أن الاتحاد كان ينوي الفصل في الحزب، الذي سيمول حملته الانتخابية الشهر الماضي، لكن العاصفة الثلجية التي عرفتها عدة ولايات في الوطن أرجات العملية إلى نهاية الشهر الجاري، موضحا أن التمويل سيشمل حملات تحسيسية مع الزبائن عبر مختلف ولايات الوطن بحكم الاحتكاك المتواصل بهم ومجانية وسائل النقل والقاعات والمطاعم.