أعلن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عن التزامه الحياد التام إزاء الأحزاب ومختلف الفاعلين السياسيين في الوقت الحالي وذلك إلى غاية ظهور أو الإعلان عن القوائم الانتخابية للمرشحين للانتخابات المقبلة وعندها سيساهم الاتحاد في إنجاح هذا الاستحقاق المهم وبقوة من خلال دعم قوائمه المفضلة والأهم هو عمله على تعبئة القاعدة الشعبية وحملها على المساهمة في الانتخابات والتوجه إلى صناديق الاقتراع بقوة لإنجاح الموعد. وأشار الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين إلى ان غالبية الأحزاب تعمل الآن على مغازلة التجار وكسب ودهم لدعمهم في الانتخابات المقبلة كما ان عددا من الأحزاب ذهبت إلى الإعلان عن دعم الاتحاد لهم في الوقت الذي لم يعلن فيه هذا التنظيم النقابي الخاص بفئة التجار عن دعمه لأي حزب اللهم سوى بعض التصريحات الشخصية لعدد من المسؤولين في القيادة المركزية للاتحاد والتي لا تعبر إلا عن انتماء شخصي ورأي خاص لا غير .. وأكد السيد الطاهر بولنوار ان الاتحاد لم يقرر دعم أي حزب أو طرف معين على اعتبار ان لأعضائه انتماءات متعددة ولا يمكن الميل لطرف دون الآخر وعلى التجار الإجماع على تشكيلة معينة ..غير ان المهم في هذه الاستحقاقات المرتقبة ببلادنا هي مساهمة التجار كافة ومنهم الاتحاد على تعبئة الرأي العام والمواطنين على الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع لاختيار مرشحيهم الذين تتوفر فيهم النزاهة والمصداقية. وسيساهم التجار في دعم القوائم الانتخابية التي تنال الرضا وخاصة تلك التي تضمن أهم شرطين لدى الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الأول هو البرنامج الذي يركز على التنمية الاقتصادية وترقية مفهوم العمل وإشراك المتعاملين الاقتصاديين والتجاريين في صنع القرارات من حيث البرنامج بالإضافة إلى التركيز على البرنامج الذي يهدف إلى تفعيل التنمية المحلية باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية الوطنية مع التزام المترشحين بإيجاد حلول ملموسة وعاجلة لمشكل التجارة الفوضوية والسوداء باعتبارها تشكل أكبر تهديد والشغل الشاغل للتجار. أما الشرط الثاني فيتعلق بمدى حسن اختيار الأشخاص الأكفاء والقادرين على تطبيق برامجهم والوفاء بوعودهم، علما ان توفر شرط الكفاءة والمستوى والمصداقية في المرشحين من شأنه أن يشكل نقطة تركيز بالنسبة للتجار أكثر من البرامج في حد ذاتها لأن قوة المترشح تعني برنامجا قويا وجادا -يضيف السيد بولنوار- الذي أكد استعداد التجار التام للوقوف في هذه الانتخابات وتعبئة كافة شرائح المجتمع الذين يتعاملون معهم. ويضيف الناطق الرسمي للاتحاد انه سيتم قريبا الإعلان عن موقف هذه الهيئة إزاء أي مرشح، وفي كلتا الحالتين لن يكون الموقف إلا خدمة لمصلحة البلاد ومستقبلها فيما يترك للتجار حرية اختيار أي مرشح مع التزامه بدعم الشروط التي يرو فيها الصلاح لمستقبل البلاد والعباد وسيخصص التجار محلاتهم التجارية ووسائل نقلهم واتصالاتهم اليومية مع المواطنين لدعم القوائم التي يقع عليها اختيارهم.