خططت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لبعث مشروع التعاضد الفلاحي، وحرصت على تحسيس الفلاحين بأهمية الانخراط في التعاضديات الممثلة في تعاضدية التمور، تعاضدية الحليب ، تعاضدية اللحوم، تعاضدية الطماطم وكذا تعاضدية الحمضيات، بعدما كلفت الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بالإشراف عليها. وحسب المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، كمال عربة، فقد تم تكليف الصندوق الذي تحول إلى أربع مؤسسات متخصصة ببعث التعاضديات من جديد، بالشروع في اعتماد عملية إعادة هيكلة، حيث سيتم إنشاء أربع شركات أو فروع متخصصة، الأولى شركة التأمين أو فرع التأمين على الحياة، وهذه الشركة بصدد الاعتماد من قبل وزارة المالية، أما الفرع الثاني فيتمثل في مكتب الدراسات والاستشارات والخبرة الفلاحية. أما عن شركة الاستشارات فإنها ستعكف على تسهيل القيام بالدراسات ومعالجة ملفات القروض وتوفير الخبرة، خاصة فيما يتعلق بالكوارث، وسيتم تأسيسه لتعويض البنك المصفى، والفرع الثالث هو التأمين على الممتلكات، وسيتم أخيرا إنشاء شركة أو فرع التعاضد الخدماتي، وهذا الفرع يشرف على إقامة أقطاب للتعاون في عدد من القطاعات والمجالات والتخصصات. وأوضح عربة أنه سيتم الانطلاق في عمليات تحسيسية لتوعية الفلاحين بضرورة الانخراط في هذه الأخيرة التي ستوفر خدمات متميزة للفلاح من مساعدة ميدانية وإعانات في نقل وتوزيع المنتوج مقابل دفع اشتراكات تقدر ب2000 دينار، مشيرا إلى أن تنصيب كل تعاضدية سيتم وفق الطابع الفلاحي لكل ولاية، حيث يتم تنصيب تعاضدية اللحوم بولاية الجلفة وتعاضدية التمور ببسكرة، وجمع الحليب بخنشلة، والطماطم على مستوى ولاية الطارف، أما تعاضدية الحمضيات فستنصب على مستوى منطقة المتيجة.