لوحظ إقبال كبير من طرف مهنيي القطاع الفلاحي المغربي في الجناح الوطني الجزائري بمناسبة تنظيم ''يوم الجزائر'' للصالون الدولي السادس للفلاحة في المغرب المقيم في مكناس التي تبعد 140 كلم عن الرباط. (واج) وقد التقى العديد من متعاملي قطاع الفلاحة في المغرب (مؤسسات ومنتجون ومربون وموزعون) بنظرائهم الجزائريين لعقد شراكات وتبادل الخبرات حسب القائمين على سير جناح الجزائر. وصرح السيد عبد اللطيف ديلمي رئيس الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذا الصالون كان فرصة لتبادل المعلومات حول الإنتاج الفلاحي بصفة عامة ونظام التأمينات الفلاحية الساري العمل بها في المغرب. وقال ''اننا تحدثنا عن تجاربنا المشتركة في مجال التأمينات ضد الجفاف والتأمينات ضد البرد والتأمينات ضد الحرائق'' مضيفا ''أن الصندوق والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمينات قررتا البقاء على اتصال لتبادل الزيارات للاستفادة من أنظمة التأمين المعمول بها في البلدين''. أما السيد بغدادي مختار ممثل الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، فقد أشار من جهته الى أن الأمر كان يتعلق بانشغالات الفلاحين في البلدين وحقوقهم وواجباتهم كمنظمة. وأضاف يقول ''قمنا أيضا بزيارة أجنحة الفلاحين المغاربة للوقوف على العتاد المستخدم وخاصة العصري منه لتحسين الإنتاجية''. واعتبر السيد لمبارك رئيس الهيئة المديرة للديوان الوطني لأعلاف المواشي ''أن هذه التظاهرة الاقتصادية كانت مفيدة، حيث سمحت بالاطلاع ''أن المتعاملين؟ المغاربة الذين زاروا جناح الجزائر أبدوا اهتماما خاصا بالتعاون في مجال الدواجن '' والنظام المعمول به في الجزائر. أما السيد الطاهر بن عيسي ممثل اللحوم الحمراء لشركة تسيير المساهمات فقد صرح ''إن الاتصالات مع المتعاملين المغاربة كانت هامة حيث ابدوا الرغبة في استيراد الخروف من فصيلة ''الحمراء'' وكذا لحوم الجزائر الحمراء. وسجل السيد محمد طالبي الخبير في الإنتاج النباتي وحماية النباتات انه ''بفضل هذا الصالون أقمنا علاقات مع مجموعات متخصصة في الحمضيات المنتشرة في مناطق بركان وأغادير وتبادلنا معلومات حول أنواع الحمضيات الموجودة. واستطرد قائلا ''كما تبادلنا معلومات حول نمو الحمضيات على المديين المتوسط والبعيد وحول تجارب أخرى مثل مكافحة بعض الحشرات المضرة للطماطم والحوامض والبطاطس ) - من جهته، اعتبر السيد بشير سراوي رئيس اللجنة المهنية لفرع البطاطا أن المشاركة الجزائرية كانت مفيدة كونها مكنت من ''الترويج لمهارتنا'' في هذا المجال لاسيما نظام الضبط (الأسعار وحماية دخل المنتج) لضمان حماية المستهلك. وأشار السيد سيد أحمد فلوس ممثل الشركة ذات المسؤولية المحدودة الحضنة- حليب إلى أن اللقاء سمح بتبادل المعلومات والتجارب حول تربية الأبقار وجمع الحليب. وأوضح قائلا ''مكنتنا اللقاءات من التحاور مع مهنيي فرع الحليب في المغرب لاسيما من مكناس''. من جهته، أشار السيد يوسف غمري من فرع التمور إلى أن الطرف المغربي أبدى اهتماما كبيرا باستيراد ''دقلة نور'' كما انهم عرضوا خدماتهم (التغليف واللوازم). وأعرب السيد حكيم زبيري نائب رئيس المجلس المهني لإنتاج الزيت عن استعداد منتجي الزيت الجزائريين لإقامة شراكة حول التكوين وتحسين الفرع بالمغرب العربي. أما الفترة المسائية لليوم الخاص بالجزائر والمخصص لموضوع ''التجديد الفلاحي والريفي: سياسة جديدة لبعث القطاع الفلاحي في الجزائر'' فقد تميزت بمداخلات تطرق أصحابها إلى المحاور الإستراتيجية لهذه السياسة لضمان الأمن الغذائي والتناسق الاجتماعي كقواعد للسيادة الوطنية''. وتم التطرق أساسا إلى ''تقديم سياسة التجديد'' و ''شعبة الحبوب في سياسة التجديد الفلاحي'' و ''صناعة المكننة الفلاحية في الجزائر'' و ''تثمين المنتوجات الفلاحية التقليدية''. وتشارك الجزائر في هذه التظاهرة بمتعاملين اقتصاديين عموميين وخواص لاسيما شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني (برودا) وشركة تسيير المساهمات للإنتاج النباتي. كما تشارك بوفود تمثل معاهد تقنية وهيئات تابعة لوزارة الفلاحة بما فيها المديرية العامة للغابات والغرفة الوطنية للفلاحة، فضلا عن مهنيين من القطاع لاسيما الصناعة الغذائية والعتاد الفلاحي.