تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على العاصمة وضواحيها خلال ال24 ساعة الأخيرة في انهيار كمية من الأتربية على السكنات الهشة الواقعة بالمرتفع الجبلي المحاذي لوادي العوينة بحي باسكال ببلدية بوزريعة في وفاة أم وابنها، وإصابة الزوج بجروح بليغة، ما استدعى تدخل الحماية المدنية لإنقاذ العائلات المتبقية التي عاشت حالة هلع بعد الحادثة. حسبما صرح به المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، سفيان بختي، في اتصاله ب “الفجر” فإن الحادثة تعود إلى الساعة العاشرة و34 دقيقية، أي بعد تلقيهم نداء استغاثة من طرف العائلات المجاورة التي سارعت للاستنجاد بالحماية المدنية بعد انهيار كمية من الأتربة وأدت إلى تغطية منزل الضحايا عن آخره أين تدخلت هذه الأخيرة وجندت كافة الوسائل المادية والبشرية من أجل إنقاذهم من تحت الردوم أين أخرجت الأب الذي أصيب بجروح بليغة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، في حين حاولت إخراج الأم وابنها إلا أن كمية التربة المتساقطة لم تمكنهم من ذلك إلا بعد مرور 12 ساعة ، أين سخرت 4 شاحنات و5 سيارات إسعاف بالإضافة إلى الاستنجاد بفرق الإنقاذ من اجل إخراج الضحايا المتبقين، غير أنه وللأسف أخرجت الأم البالغة من العمر 36 سنة والابن البالغ من العمر 11 سنة ميتين. وعرج سفيان بختي إلى العراقيل التي واجهت فرق الحماية المدنية في إنقاذ العائلة التي ظلت تحت الأنقاض لساعات، إلى أن أحضرت شاحنات من الحجم الكبير لإزالة التربة المتساقطة من علو 22 مترا، الأمر الذي صعب عليهم إزالتها وإخراج الأم التي بقيت عالقة تحت الأنقاض إلى غاية منتصف النهار.