دقت العائلات المقيمة ببنايات شارع طرابلس, ببلدية حسين داي في الجزائر العاصمة, ناقوس الخطر لاستدعاء ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي من أجل إنجاز مشروع ترميم عماراتهم, نظرا لتدهور وضعية سكناتهم في الآونة الأخيرة, حيث بلغت حد تساقط بعض الأجزاء من جدرانها الخارجية منذ تضررها من زلزال 2003 الذي ضرب العاصمة. وأكد بعض سكان العمارات الموجودة بالمنطقة أن خطر هذا الوضع امتد لحد تضرر المحلات الواقعة أسفل العمارة, وكذا السيارات المركونة بعين المكان والمارة جراء تساقط الحجارة من حين لآخر, لاسيما خلال فترات التقلبات الجوية بهبوب الرياح القوية أوسقوط الأمطار مباشرة. وأرجع المتحدثون استمرار تساقط الحجارة من عماراتهم إلى عدم استفادتها منذ زلزال 21 ماي 2003 من عمليات ترميم متقنة, متهمين في ذلك ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي بعدم احترام المعايير المتبعة في أشغال الترميم التي طالت بناياتهم في وقت سابق, حيث أكدوا في حديثهم ل”الفجر” أنها أشغال غير مكتملة, ما جعلبالتشققات بالجدران الخارجية تعود للظهور بعد 6 أشهر فقط من ترميمها. وتضيف العائلات المعنية أنها بعد عملية الترميم تلك قامت بتجديد الأشغال على المستوى الداخلي للشقق في مرات عديدة, ولكن عقب كل مرة تعود التشققات وتساقط الحجارة للظهور من جديد, مشيرين إلى أن الترميم من الجهة الداخلية وحده لا يكفي للحد من تآكل الجدران, وإنما يتطلب الأمر إعادة ترميم كل جوانب البناية بشكل متقن للحد من تساقط أجزاء منها وتآكل أساساتها, ناهيك عن الخطر المحدق بأصحاب المحلات وزبائنهم, وكذا المارة من الحي والسيارات المركونة أسفل البنايات ذاتها.