يهدد خطر الانهيار المفاجئ والموت المحقق أزيد من 150 عائلة بأحياء محمد اوريف و محمد آيت اعمر و محمد هندو و قادري حسين ببلدية باب الواد في حال حدوث أي كارثة طبيعية شبيهة بفيضانات نوفمبر 2001 أو زلزال 2003 ، بسبب قدم عماراتهم التي تعود لعهد الاستعمار الفرنسي والتي سبق أن تضررت من زلزال 1980 . ولايزال السكان الى يومنا هذا يعايشون الخطر بعد تفاقم مشكل هشاشة الأساسات وتشقق الجدران وقد صنفت العمارات حسب الهيئة التقنية لمراقبة البناء في الخانة الحمراء قبل ان يعاد تصنيفها في الخانة البرتقالية من الدرجة الرابعة لاسباب قال السكان انهم يجهلونها وربما تتعلق بتقليل التكاليف وانعدام حصص سكنية لاعادة اسكانهم . وشهدت أغلب العمارات والأحياء ترميمات طرحت الكثير من المشاكل وأحدثت الاستياء الكبير في أوساط المواطنين بالنظر إلى كيفيتها خاصة بعد تكرر تدخل اعوان الحماية المدنية اثر انهيارات خطيرة لبعض الشقق. ورغم مرور أكثر من 25 سنة على زلزال أكتوبر 1980 والوعود المتكررة من قبل السلطات المحلية والجهات المختصة بالترحيل العاجل للعائلات وتهديم البنايات بسبب ماتشكله من خطرعلى حياة السكان والمواطنين إلا أن معظم العائلات لاتزال تعايش الخوف من الخطر المحدق بها . و اشتكى السكان تجاهل السلطات المعنية لحالتهم رغم المراسلات والشكاوي المتكررة.كما حمّلوا الجهات المختصة المسؤولية الكاملة في حال حدوث أي كارثة على مستوى المنطقة خاصة بعد تهديم البنايات المجاورة لهذه العمارات والتي كانت بمثابة دعامة جانبية لها . وأكد مسؤولو ديوان الترقية والتسيير العقاري ببئر مراد رايس استفادة هذه الاحياء من ترميمات و أشغال اعادة تاهيل البنايات مباشرة بعد زلزال ماي 2003 في اطار مشروع ترميم البنايات المتضررة من الزلزال، إلا أن المختصين التقنيين للديوان اكدوا لنا هشاشة البنايات التي كان يفترض تهديمها لقدمها وتصدعها البالغين. كما لمسنا لدى معاينتنا للمنطقة الإستياء الكبير للمواطنين من نوعية وكيفية الترميمات التي أوكلت لمكتب الدراسات ومقاول الذي لم يراع حسبهم معايير الترميم حيث اشتكوا طريقة سير الأشغال ومراقبتها وإقدام المقاول على اقتراض مبالغ مالية ضخمة من السكان بحجة الاسراع في العمل ولم يسددها لحد الساعة فضلا على تهميش البيوت التي تقطنها نساء طاعنات في السن بمفردهن وقد ظهرت تصدعات عديدة وانهارت أسقف عدة شقق بعد انتهاء اشغال الترميم مايفسر عدم الاداء الحسن للاشغال وعدم جدوى ترميم هذه العمارات. زين العابدين جبارة