كشف وزير الخارجية محمد كامل عمرو أمس السبت عن لقاء ثلاثي مصري ليبي تونسي في تونس يوم الجمعة القادم للتباحث في الأمور التي تخص الدول الثلاث. وقال عمرو، عقب لقائه نظيره التونسي رفيق عبدالسلام يقوم بزيارة لمصر شارك خلالها في اجتماع وزراء الخارجية العرب، إنه على اتصال مستمر مع نظيره التونسي بشكل يومى للتشاور حول العديد من المسائل، مشيرا إلى أن اللقاء الثنائي مع نظيره التونسي تم خلاله التباحث حول العديد من المسائل المشتركة بين البلدين سواء على الجانب الثنائي أو بالنسبة للقضايا الإقليمية. وأكد عمرو تطابق وجهات النظر في الرؤى بين البلدين، ”وهذا ليس بغريب بعد الثورتين التونسية والمصرية”، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على اللقاء في تونس يوم 15 مارس الجاري كما سيتم عقد لقاء ثلاثي يوم 16 مارس في تونس بين وزراء خارجية كل من مصر وتونس وليبيا للتباحث في الأمور التى تخص دولنا الثلاث. وردا على سؤال عما إذا كان اللقاء الثلاثي سيبحث التحرك المشترك لإرساء قيم الديمقراطية في المنطقة وترشيد تجربة كل دولة من الدول الثلاث قال محمد كامل عمرو ”أتصور أننا سنتحدث حول تجاربنا في الدول الثلاث في هذه المرحلة، وسيتم كذلك تبادل الآراء”. وبالنسبة لرؤية مصر وتونس لبوادر الانفصال في ليبيا بعد إعلان برقة، قال وزير خارجية تونس رفيق عبدالسلام أنها لم تكن بوادر انفصال بل كان هناك إعلان من طرف واحد، من جانب بعض المجموعات في شرق ليبيا، ولم يحظ بأي قبول سواء لدى النخبة الليبية أو لدى عموم الشعب الليبي. وأضاف أن مصر وتونس لديهما رؤية متطابقة في الحفاظ على وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها، لأنه في حقيقة الأمر فإن أمننا الوطني متداخل ومترابط، وأن أي اضطراب أو خلل يقع في أي قطر من أقطارنا لابد أن يؤثر على الأقطار العربية الأخرى. وأشار عبدالسلام إلى أن أحد الدروس المستخلصة من التجربة التونسية ثم من التجربة المصرية بعد ذلك ومن الثورتين أن الأوضاع السياسية العربية شديدة التداخل وأننا نتأثر ببعضنا البعض، ولذلك فإن أمن واستقرار ليبيا يهمنا جميعا كعرب وكدول متجاورة. وحول إمكانية مشاركة مصر وتونس في الاجتماع المقرر عقده في مجلس الأمن يوم الاثنين القادم لبحث التحديات التى تواجه دول الربيع العربي أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن مصر لن تشارك في اجتماع مجلس الأمن يوم الاثنين القادم.. كما أن تونس لن تشارك أيضا في هذا الاجتماع. وردا على سؤال حول إمكانية وجود شكل موحد لتعامل دول الربيع العربي اقتصاديا مع الدول الكبرى اقتصاديا بما يعزز مصالح الدول العربية الثلاث، قال وزير خارجية تونس رفيق عبدالسلام إن هذا يفرض علينا تنسيق مواقفنا ليس فقط على الصعيد السياسي بل والاقتصادي أيضا ونحن نحتاج إلى رؤية وسياسة مشتركة وأن نتحدث بلغة موحدة كدول الربيع العربي، وكذلك كأقطار عربية ولدينا مصلحة مشتركة ولابد أن يكون صوتنا صوتا واحدا.. وسياسة موحدة نستطيع من خلالها أن ندافع عن مصالحنا وعن ثوابتنا العربية.