شاركت الجزائر أول أمس الجمعة بالعاصمة الليبية طرابلس في أشغال اللجنة العربية الخماسية الوزارية المعنية بتطوير منظومة العمل العربي المشترك، والمكلفة بإعادة صياغة مشروع البروتوكول المتعلق بمنظومة العمل العربي المشترك ودراسة وعرض التبعات المالية المترتبة عن ذلك. وأشارت يومية ليبيا اليوم إلى أن هذا الاجتماع الذي ترأسه أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي موسى كوسا حضره أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى وأمينها المساعد ووزير الخارجية المصري، ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، وكاتب الدولة التونسي المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية، وكذا وكيل وزارة الخارجية العراقية، ومندوب الجزائر لدى الجامعة العربية عبد القادر حجار، إضافة إلى مندوبي المغرب، والأردن، وسوريا، لدى المنظمة ذاتها. ودرست اللجنة في هذا الاجتماع مذكرة توضيحية حول ملاحظات بعض الدول الأعضاء بشأن تطوير منظومة العمل العربي المشترك والاتفاق على أولويات تنفيذ مشروع التطوير، ومعلوم أن موضوع تطوير منظومة العمل العربي المشترك كان من بين التوصيات الخاصة التي أصدرتها اللجنة العربية الخماسية التي اجتمعت على مستوى القمة في طرابلس في جوان الماضي وأقرتها قمة سرت العربية الاستثنائية. وعرضت اللجنة بعد ذلك على العقيد معمر القذافي باعتباره الرئيس الحالي للقمة العربية، ما توصلت إليه، حيث خلص اجتماعها إلى الاتفاق على مواصلة إعادة صياغة مشروع بروتوكول تطوير المنظومة وذلك في اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري قبيل القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في التاسع عشر من الشهر الحالي في منتجع شرم الشيخ بمصر. وعن هذا الاجتماع، قال الأمين العام للجامعة العربية ''إن هذا الاجتماع، يأتي تنفيذاً لقرار قمة سرت الاستثنائية الذي كلف الأمانة العامة للجامعة، والجماهيرية العظمى التي تترأس القمة، ولجنة وزارية مصغرة بدراسة تطوير منظومة العمل العربي المشترك، وعرض التبعات المالية المترتبة على عملية التطوير. وسيتم عرض ذلك في دورة خاصة لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية خلال ثلاثة أشهر تمهيداً لعرضه على القمة العربية القادمة في شهر الربيع القادم 2011 وإقراره بالتوافق. ويدعو مشروع البروتوكول إلى إنشاء مجلس تنفيذي على مستوى رؤساء الحكومات، وإصدار النظام الأساسي للبرلمان العربي، وتطوير مجلس السلم والأمن بناء على اقتراحات الأمين العام، وإنشاء هيئة الإغاثة ومواجهة الكوارث، وعقد قمتين في السنة إحداها عادية والأخرى تشاورية بالإضافة إلى القمم النوعية.