يعاني سكان قرية العنصر ببلدية بني راشد، الواقعة شمال عاصمة الولاية بالشلف، من غياب أدنى وسائل العيش الكريم بهذه البقعة التي لا تبعد كثيرا عن مقر البلدية، وأضحت بمرور الوقت مهملة بفعل العزلة المفروضة عليها لغياب أي مسالك صالحة توصل هذه البقعة بمركز البلدية، الأمر الذي دفع الكثير من الناقلين إلى التخلي عن التوجه نحو هذه القرية، وجعل مواطنيها يعانون الأمرّين جراء انعدام وسائل نقل عمومية، يمكن أن تخفف عنهم عناء التنقل من وإلى مركز البلدية. وكثيرا ما يضطر هؤلاء المواطنون إلى الاستنجاد بسيارات الخواص لقضاء مصالحهم الخاصة أوالتوجه نحو مركز البلدية على مسافة 1.5 كليومتر. كما يعاني سكان هذه البلدية من غياب شبكة التطهير الصحي، الأمر الذي دفع الكثير منهم إلى اتخاذ مطامر بمنازلهم، مع ما لذلك من أخطار صحية وبيئية نتيجة تسرب هذه الفضلات للمياه الجوفية، خاصة بالنسبة للمساحات الزراعية القريبة، حيث غالبا ما طالب فلاحو الجهة السلطات المحلية بالتدخل لتسوية مشكل هذه المطامر. ويتساءل السكان،عن سبب عدم ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي، رغم أنها غير بعيدة عن المنطقة، دون أن يستفيدوا من أي توصيل بهذه الشبكة مع ما تعرفه المنطقة الواقعة من برودة شديدة نتيجة لتموقعها في منطقة جد مرتفعة. كما يعاني هؤلاء من انعدام الإنارة العمومية التي أضحت هاجسا يؤرق يومياتهم في ظل الارتفاع الكبير لحالات الاعتداءات والسرقات التي تطال الأفراد والممتلكات.. في وقت يطالبون بمزيد من الإعانات الريفية، كون أغلبهم يقطن في مساكن غير لائقة، ورغم استفادة البلدية من حصتها من هذا البرنامج، إلا أن تزايد الطلب على هذا النوع من المساكن لم يف باحتياجات جميع سكان البلدية. وفضلا عن ذلك، يطالب السكان بتحسين خدمات المركز الصحي وتدعيمه بطاقم طبي وشبه طبي للاستجابة لطلبات السكان المحليين الذي يضطرون إلى التنقل إلى مركز البلدية لإجراء ابسط التحاليل والاستشارات الطبية لغياب المداومة اليومية لطبيب المركز. إلى جانب هذا، ينتظرون إنجاز ملعب جواري لشبان البقعة أو أي مرفق ثقافي أو شباني لتمكينهم من ممارسة نشاطات رياضية وترفيهية مفيدة، بدلا من نهج سبل أخرى غير محمودة العواقب.