وفي رسالة موجهة إلى السلطات المحلية -تحصلنا على نسخة منها- من قبل جمعية "لجراف" الممثلة لسكان البقعة، فإن البقعة لم تستفد سوى من 50 إعانة موجهة للسكن الريفي فقط، من جملة ال04 آلاف طلب مودع لدى مصالح البلدية، مع العلم أن بلدية الشلف التي تتبعها هذه البقعة لم تستفد من حصة الولاية المقدرة بأكثر من 12 ألف إعانة ريفية إلا من حصة 100 إعانة في الفترة الأخيرة، ولم تمنح هذه الحصة إلا بعد تزايد الطلب على هذا النوع من السكنات التي خففت إلى حد ما من أزمة السكن بالولاية، والتي جاءت بغية القضاء على مظاهر النزوح والقصدير التي أضحت تطوق المراكز الحضرية الكبرى للولاية• كما ترى الجمعية على لسان رئيسها أن هذه البقعة أضحت مهمشة وغير مدرجة ضمن برامج التنمية البلدية بدليل غياب أي برامج بها، الأمر الذي أثر على الإطار المعيشي لسكانها، حيث لاتزال البقعة تفتقر لشبكة الصرف الصحي، وما ينجر عن ذلك من آثار صحية وبيئية خطيرة نتيجة اعتماد السكان المحليين على حفر المطامر لتصريف القاذورات، في وقت تصنف فيه البقعة ضمن النسيج شبه الحضري لقربها من بلدية عاصمة الولاية• كما تطرح الجمعية، مشكل الاكتظاظ الذي أضحت تعاني منه الإكمالية الوحيدة بالبقعة والتي لم تدعم بأخرى رغم الارتفاع الكبير في عدد سكان البقعة التي تضم دواوير متعددة قريبة كأحياء التقاقرة، البرانسية، العزيز الموافقية ومخطاري والتي يدرس تلاميذها بإكمالية البقعة الوحيدة، بالنظر إلى قرب هذه الأحياء من هذه البقعة• وعلاوة على اكتظاظ الإكمالية تطرح الجمعية مسألة الابتدائية التي أضحت هي الأخرى غير متناسبة مع الزيادة العددية في تلاميذ الأحياء القريبة المتوافدين على المجمع المدرسي الوحيد بالمنطقة• كما تشكو البقعة من غلق قاعة العلاج المتواجدة بالمنطقة وهو ما يضطر السكان إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مركز صحي بحي الحرية وما يشكله ذلك من مشاق وخاصة بالنسبة للنساء وكبار السن• ورغم سعي جمعية الحي المعروفة باسم "لجراف" لدى مختلف المصالح المختصة بغية إيصال معاناة هؤلاء السكان إلى السلطات المحلية ورغم لقاءات ممثلي البقعة مع مصالح البلدية التي كانت تعدهم كل مرة ببرمجة برامج تنموية وتسجيل مشاريع جديدة لصالح البلدية، إلا أن أوضاع البقعة لاتزال على حالها ولاتزال معها معاناة هؤلاء السكان متواصلة• وحسب مصادرنا، فإن مشكلة الصرف الصحي عويصة وتتطلب غلافا ماليا معتبرا لكون المصب الرئيسي للقناة بعيدة عن سكان هذه البقعة، وهو ما يتطلب تمرير قنوات هذه الشبكة عبر أراضي ملك للخواص وما يشكله ذلك من تنازع ما بين ملاك هذه الأراضي والمقاولات المختصة بهذه المشاريع• وتسعى مصالح البلدية -حسب مصدرنا- إلى إيجاد توازن ما بين بقع البلدية ومداشرها عبر توزيع مشاريع التنمية المحلية وفقا للأولويات•