تشهد الساحة الجامعية بولاية سطيف حالة من الغليان خاصة في الشق الاجتماعي بسبب مجموعة من المشاكل التي تعاني منها مختلف الإقامات: ففي بيان صادر عن الاتحاد العام الطلابي الحر، تلقت “الفجر” أمس نسخة منه، أشار أن الطلبة أقدموا على تكسير أجزاء معتبرة من الوسائل المادية بمطعم الإقامة الجامعية محمد الأمين دباغين يوم الإثنين 12/ 03/ 2012، وهو الأمر الذي حدث أيضا في الإقامة الجامعية السعيد بوخريصة، حيث تم اقتحامه هذه السنة مرتين. وأصبح هذا الأمر عاديا في هذه الإقامة إذ لا تمر سنة جامعية دون تكسير المطعم، والتي عرفت أيضا - حسب البيان ذاته - إدخال كمية من الخمور من طرف بعض الأطراف، حيث ضاق الطلبة ذرعا بتصرفات هؤلاء الذين يرمون قارورات الخمر من النوافذ، على غرار حالة التسيب التي تعرفها مختلف الإقامات، ما استدعى تنظيم إضراب من طرف الاتحاد العام الطلابي الحر في الإقامة الجامعية أحمد روابح يوم الأحد الماضي بسبب المشاكل المتراكمة. وحسب التنظيم ذاته، فإن القطرة التي أفاضت الكأس هو ما حدث يوم الإثنين 13-03-2012 في كل من الإقامة الجامعية 24 أفريل، والهاشمي حسين، والإقامة الجامعية فاطمة الزهرة بن سمرة (الباز 02) التي شهدت تنظيم نشاطات “لاأخلاقية تمثلت أساسا في الحفلات الصاخبة التي أقيمت للطالبات بحضور بعض رؤساء المصالح وتحت إشراف المدراء، حيث كانت هذه النشاطات في بدايتها عبارة عن حفل شعبي، مالوف أو حتى حفل إنشادي - هذا ما كان مفترضا - أما في الواقع فكانت عبارة عن حفلات غنائية خرجت عن إطارها بتعالي الأصوات والصيحات، مدخلة الطالبات في انتفاضات عارمة أسفرت عن تسجيل العشرات من الجرحى، وهو الأمر الذي أجبر مسؤولي الإقامة على التدخل لتوقيف مثل هذه المهازل التي لا تشرف الطالبة”. ويتهم البيان ذاته بعض الإدارات بمحاولة بعد توقيف هذه الحفلات استخدام بعض التنظيمات الطلابية وتحريضها على خلق البلبلة في الإقامات، حيث تعرضت بعض الطالبات الرافضات لهذه النشاطات “للاعتداء من طرف طالبات أخريات”. وأضاف التنظيم في بيانه أنه “بالرغم من الاجتماع الذي انعقد يوم 23/ 01/ 2012 بحضور التنظيمات الطلابية وكذا مديري الإقامات الجامعية تحت إشراف المدير الولائي للخدمات الجامعية، والتي كانت من بين النقاط التي تم الخروج بها محاربة المظاهر اللاأخلاقية في الإقامات الجامعية ككل وكذلك منع النشاط غير الأخلاقي وغير الهادف منعا باتا، وتشجيع النشاط الهادف والبناء وهذا ما كان معمولا به في هذه الولاية المحافظة، لكن الملاحظ والواقع لا يعكس ذلك تماما”، مبينا أنه “يندد بمثل هذه التجاوزات ويحمل الإدارة كل المسؤولية تجاه ما يحدث”، ومتوعدا بتصعيد “اللهجة في الأيام القادمة خاصة إذا ما استمرت الأمور على حالها”.