يهدد المقصون من طرف اللجنة الولائية لدراسة الطعون الخاصة بسكان حي الديار الشمس، ببلدية المدينة في العاصمة، بالتجمع أمام مقر الولاية تنديدا منهم بتماطل الولاية، واللجنة المكلفة بدراسة الطعون في مراجعة هذه القرارات والتحقيق الدقيق في ملفاتهم التي أودعوها منذ أشهر. وحسبما أفادت به بعض العائلات لدى اتصالها ب”الفجر”، فإن قرار الإقصاء لا أساس له من الصحة على اعتبار أنها مس أناسا لا يملكون عقارات ولا قطع أرضية في أي منطقة من الوطن وشهادة عدم امتلاك السكن خير دليل على ذلك، الأمر الذي يعطيهم الحق في الاستفادة من سكن لائق يحفظ كرامتهم، ما دفعهم إلى مناشدة والي الجزائر لإنصافهم بمطالبة اللجنة الولائية بإعادة دراسة ملفاتهم والتحقيق في أوضاعهم الاجتماعية. وأشار هؤلاء، في حديثهم، إلى سلسلة الاحتجاجات التي قاموا بها أمام مقر الدائرة الإدارية لسيدي امحمد، ولم تأت بنتيجة إيجابية بسبب رفض الوالي المنتدب استقبالهم والحديث إليهم، ما شجعهم على التصعيد والتهديد بالتجمهر أمام مقر الولاية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، خاصة أنهم لازالوا يعانون الأمرّين في الكراء والتنقل بين الأهل والأقارب، في حين وجد البعض الآخر في اقتحام السكنات الشاغرة التي رحلت منها العائلات الحل لمعضلتهم ،غير أنه بعد القرار الأخير لرئيس المجلس الشعبي البلدي والقاضي بطرد العائلات المقتحمة وجدوا أنفسهم في الشارع دون مأوى. الجدير بالذكر أن سكان حي الديار الشمس استفادوا من حصة سكنية في إطار برنامج إعادة الإسكان خلال السنة الماضية، وأحدثت فوضى كبيرة كادت تحدث انزلاقا أمنيا لولا التطويق الأمني الذي شهده المكان إلى غاية عملية إيداع الطعون التي لم يحقق فيها لحد الآن.من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس بلدية المدنية، عبد الرواق موفق، من أجل الاستفسار عن الطعون، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.