وجد الليبيون من تهديدات حنبعل، نجل العقيد الليبي الراحل، مادة لصناعة السخرية في وقت لاتزال تحاصر ليبيا العديد من المشاكل الاقتصادية والأمنية. وأوردت صحيفة ”الوطن الليبية” نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة، قولها إن حنبعل القذافي توعد الحكومة الليبية بمقاضاتها دوليا إن لم تفرج عن حساباته المجمدة في المصارف الليبية في الداخل والخارج. نقلت الصحيفة الليبية، أمس، مقتطفات من الخطاب التهديدي الذي وجهه حنبعل المتواجد رفقة والدته وبعض أفراد عائلته في الجزائر لظروف إنسانية، إلى الحكومة الليبية التي يترأسها عبد الرحيم الكيب، وقال حنبعل في خطابه أنه لم يصدر في حقه أي قرار دولي بتجميد حساباته أو مذكرات توقيف وبالتالي أي إجراءات تجميد تعتبر باطلة، على حسب تعبيره. وتمكن حنبعل من مراسلة الحكومة الليبية مستعينا بمحاميه الخاص الذي سلم الخطاب للحكومة الليبية وسط موجة من السخرية والاستهجان التي رافقت ردود فعل الليبيين حول هذه الخطوة التي وجدت فيها الليبيون بحسب تعليقاتهم نوعا من الاستفزاز من جانب عائلة القذافي. من جهة ثانية، عبرت نانسي بيلوسي، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديمقراطى، خلال اللقاء الذي جمعها بمصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي وعبد الرحيم الكيب عن رغبة الولاياتالمتحدة في مساعدة ليبيا في تخطي الأزمات الإقتصادية والأمنية التي لاتزال تهدد مستقبل ليبيا. وقالت نانسي بيلوسي، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديمقراطى، إنها حرصت خلال زيارتها لليبيا على الالتقاء بعدد من الشباب الليبيين للتحاور معهم والاستماع إلى طموحاتهم ورؤيتهم لمستقبل البلاد. وأعربت بيلوسي في مؤتمر صحفي عقده وفد من الكونجرس الأمريكي في ختام زيارة إلى طرابلس عن إعجابها ب”التضحيات التى قدمها الشباب الليبي خلال ثورته ضد الظلم والاستبداد في بلاده”، مشددة على أهمية إقحام هؤلاء الشباب الذين كان لهم دور مهم فى القضاء على نظام القذافي في العملية الديمقراطية في ليبيا. من جنبها، أكدت كارولين مالوني، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية نيويورك استعداد الحكومة الأمريكية لمساعدة الحكومة الليبية الانتقالية. وأشارت مالوني إلى الجهود المبذولة من قبل وزير الخزانة الأمريكي والحكومة الأمريكية ”من أجل إيجاد الحسابات المصرفية للقذافي وأعوانه لإعادتها إلى الشعب الليبي”. كما أشارت عضو الكونجرس الأمريكى عن ولاية فرجينيا الغربية، السناتور نيك رحال، عن رغبة الشعب الأمريكى في مشاركة ليبيا نجاحها من خلال تعزيز الشراكة بين البلدين ليتحقق الأمن والرخاء والاستقرار في ليبيا.