ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، السبت، أن مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون رفض قرار الإدارة الأمريكية بشأن التدخل العسكري في ليبيا. وأوضحت الصحيفة أن التوبيخ النادر الموجه إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يشكل إحراجا له ويعكس التخوفات الأمريكية من التورط في حرب أخرى بعد حربي أفغانستان والعراق. ورغم أن التصويت رمزي، فإن أعضاء الكونجرس المتعاطفين مع أوباما والدور الأمريكي في ليبيا قالوا" إن الخطر يكمن حاليا في أن الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، قد يتوهم أن جهود دعم الحرب تنهار". وصوت 295 نائبا مقابل معارضة 123 آخرين ضد قرار أوباما بشأن المشاركة في الغارات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي "الناتو". وشارك نحو 70 نائبا من الحزب الديمقراطي مع الجمهوريين في التصويت ضد قرار الحرب في ليبيا. واعتبرت الصحيفة أن التصويت يعكس الخلاف الدستوري بين البيت الأبيض والكونجرس بشأن مدى أحقية الرؤساء الأمريكيين في شن حروب خارجية بدون الحصول على موافقة الكونجرس. وتشير إلى أن هذه أول مرة، منذ اندلاع النزاع في البوسنة عام 1999، يصوت فيها مجلس النواب ضد العمليات العسكرية في ليبيا، رغم أن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لا يرجح أن يعكس هذه المعارضة لقرار المشاركة في الغارات الجوية على ليبيا. وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري، جون بونر، "أدعم إزالة النظام الليبي وأدعم سلطة الرئيس أوباما بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة لكن عندما يختار الرئيس تحدي سلطات الكونجرس، فإنني بصفتي رئيس المجلس سأدافع عن الصلاحيات الدستورية للكونجرس". وفي السياق ذاته، قال العضو الجمهوري، توم روني، الذي يشارك في لجنة القوات المسلحة، "آخر شيء نريده كأمريكيين هو أن يبادر الرئيس سواء الرئيس الحالي أو في المستقبل إلى المشاركة في حروب حول العالم بدون مناقشة هذا الأمر من قبل فرع آخر للحكومة (الكونجرس)".