قالت وكالة رويترز للأنباء، أمس، أن أكثر من 200 محتج أمريكي تجمعوا في حديقة زاكوتي العامة لإحياء ذكرى مرور ستة أشهر على انطلاق حركة احتلال وول ستريت، وأنهم اشتبكوا مع الشرطة، ما أسفر عن اعتقال البعض وإصابة ثلاثة ضباط. وقال منظمو الاحتجاج أن أربعة على الأقل اعتقلوا. ولم تؤكد الشرطة نبأ اعتقال محتجين ولكنها قالت أن ثلاثة ضباط أصيبوا دون أن توضح حجم إصاباتهم. وكان المنظمون تعهدوا بأن احتجاج السبت سيكون الأول ضمن سلسلة فعاليات يخططون لتنظيمها للاحتجاج على ما يصفونه بالظلم اقتصادي. ويقول منتقدو الحركة إنها تفتقر لتحديد المطالب وللتوجيه وإنها فقدت زخمها. وقال أحد المحتجين ويدعى بول سيلفستر إنه ”شعر بسعادة غامرة” لعودته للحديقة”، ولكنه أوضح أنه يأمل أن ”تبدأ الحركة في التبلور حول أهداف محددة”. وقال ”ينبغي علينا أن نكون أكثر تحديدا”. وباستلهام انتفاضات الربيع العربي فجر المحتجون في حديقة زاكوتي العامة قرب وول ستريت، حيث نصبوا خيما في سبتمبر، موجة من الاحتجاجات في بلدات ومدن عبر الولاياتالمتحدة. وداخل الحديقة العامة أمس قدمت فرق مسرحية عروضا شارك فيها عازفون أيضا. ونظم بعض المحتجين المتحمسين مسيرة في شوارع حي المال في نيويورك وهم يرددون ”المصرفيون رجال عصابات”، كما وجهوا سبابا للشرطة. وكما فعلوا في الماضي، دفع المحتجون الشرطة لخوض سلسلة من المطاردات. واحتلت الحركة عنوانين الأخبار بسبب اشتباكاتها مع الشرطة، ولكنها كافحت لتتوسع أكثر من التجمع في مخيمات احتجاجية. وبات مستقبل الحركة محل تساؤل بسبب نقص التمويل. وقال متحدث باسم المجموعة المحاسبية في الحركة إنها تملك نحو 20 ألف دولار من أجل مواد مثل رسوم عبور وأغذية ونحو 89 ألفا أخرى مخصصة للكافلات.