محتجو حركة "احتلوا وول ستريت" يعودون للتظاهر في نيويوركتظاهر الآلاف من المنتمين لحركة "احتلوا وول ستريت" فوق جسر بروكلين في نيويورك الخميس احتفالا بمرور شهرين على انطلاق حركتهم المناهضة للرأسمالية. وجرت اشتباكات مع الشرطة ما أدى إلى اعتقال عشرات المتظاهرين. خرج الآلاف من حركة "احتلوا وول ستريت"، يوم الخميس (17 تشرين الثاني/ نوفمبر)، إلى الشوارع في أول مواجهة كبيرة مع السلطات، غير أنهم فشلوا في إغلاق بورصة نيويورك. ووقعت اشتباكات متفرقة مع شرطة مكافحة الشغب في عدة مناطق بمدينة نيويورك، بعد مواجهة كبيرة في الصباح بالقرب من بورصة نيويورك في مانهاتن. وذكرت وكالة فرنس برس أنه تم إلقاء القبض على ما لا يقل عن 250 متظاهرا وأصيب سبعة من ضباط الشرطة خلال المواجهات مع المتظاهرين. وقال راي كيلي، مفوض شرطة نيويورك، إن خمسة ضباط شرطة أصيبوا إثر إلقاء مواد حارقة على وجوههم. وقال عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ لمحطة تلفزيونية محلية، مساء الخميس، إن بعض المتظاهرين عادوا "عمدا" إلى العنف واستفزوا الشرطة. غير أنه أشار إلى أن المظاهرات بصفة عامة كانت سلمية. ونظم المحتجون مسيرة حول عدد من المباني المالية، فيما تظاهر آخرون في متنزه زوكوتي وكانت تحيط بهم قوة كبيرة من رجال الشرطة الذين كان بعضهم مزودين بعتاد مكافحة أعمال الشغب. وكان متظاهرو حركة "احتلوا وول ستريت " قد دعوا إلى احتجاجات سلمية في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة يوم الخميس لإحياء ذكرى اليوم الذي بدأت فيه الحركة قبل شهرين في متنزه زوكوتي في مانهاتن. وسلك المتظاهرون الطريق المخصصة للمشاة فوق الجسر والتي تربط حيي بروكلين ومانهاتن، وسط أجواء احتفالية ومن دون أن تؤدي مسيرتهم إلى قطع حركة المرور في هذا الشريان الحيوي للمدينة. وقدرت حركة "احتلوا وول ستريت" عدد المتظاهرين ب30 ألفا، في حين رفضت الشرطة من جهتها إعطاء أي رقم عن حجم المظاهرة. وشارك في المظاهرة عدد كبير من النقابيين والطلاب الذين احتجوا على ارتفاع كلفة التعليم. ولدى وصولهم إلى جسر بروكلين، المعلم المميز لنيويورك والمكتظ دوما بالسياح، هتف المتظاهرون "نحن لا يمكن إيقافنا"، في حين راح العديد من سائقي السيارات يطلقون أبواق سياراتهم لدى مرورهم بجانب المحتجين تضامنا معهم.