تمكنت مصالح الدرك من توقيف شخصين متورطين في النصب والتزوير، بعدما قاما بالاحتيال على المواطنين واستوليا على أزيد من 800 مليون سنتيم بصكوك بريدية مزورة. تعود وقائع القضية إلى يوم 15 مارس 2012، عندما تقدم الشخصان الموقوفان إلى أحد أصحاب المزارع الكائنة بإقليم بلدية زرالدة لشراء مجموعة من الأبقار بمبلغ يفوق 700 مليون سنتيم، حيث قاما بتسليم البائع صكا بنكيا بالقيمة المطلوبة، لكن هذا الأخير اتصل بقائد فرقة الدرك الوطني بسيدي منيف بعدما راودته شكوك حول الصك المقدم له. وبعد التحقيق في القضية والقيام بالتحريات المباشرة من طرف عناصر الدرك الوطني، توصل الدركيون المحققون إلى إثبات أن الصك مزور، وعلى هذا الأساس تم وضع خطة محكمة قادت إلى توقيف الشخصين المحتالين، وهما من ولاية تيزي وزو ولهما سوابق عدلية، وبدون مهنة، وعمراهما 39 و44 سنة، يستعملان في تنقلاتهما سيارات مؤجرة. ولدى توقيفهما وتفتيشهما تفتيشا دقيقا، تم ضبط بحوزتهما عدة صكوك أخرى مزورة، واعترفا بالأفعال الإجرامية المماثلة التي ارتكبوها من قبل والتي راح ضحيتها العديد من المواطنين، ومنهم ضحية آخر تقدم إلى الفرقة المحلية نصبا عليه بمبلغ قيمته 100 ميلون سنتيم. واعتاد هؤلاء المحتالان انتهاج أسلوب التسديد بالصكوك المزورة أيام العطل ونهاية الأسبوع حتى لا يمكن كشف أمرهم لدى البنوك. وقام أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي منيف بزرالدة، أمس، بتقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة بتهمة النصب والاحتيال، والذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش.