فككت مصالح الدرك الوطني بزرالدة شبكة مختصة في تزوير الصكوك راح ضحيتها عشرات المواطنين، حيث انتهج المحتالون أسلوب التسديد بالصكوك المزورة أيام العطل ونهاية الأسبوع، حتى لا يكشف أمرهم لدى البنوك.كشفت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني بالشراقة من خلال البيان الذي تحصلت "الأمة العربية" على نسخة منه، أنه وبتاريخ 18 مارس 2012، قام افراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي منيف "زرالدة" بتقديم أمام السيد الجمهورية لدى محكمة الشراڤة، شخصين بتهمة النصب والإحتيال والذي أمر بإيداعهما الحبس الإحتياطي بالمؤسسة العقابية بالحراش. تعود وقائع القضية حسب نفس الجهات إلى يوم 15 مارس 2012، عندما تقدما الشخصان الموقوفان إلى أحد اصحاب المزارع الكائنة بإقليم بلدية زرالدة راغبان في شراء مجموعة من الأبقار بمبلغ يفوق 700 مليون سنتيم، أين قاما بتسليم البائع صك بنكي بالقيمة المطلوبة، هذا الأخير اتصل بقائد فرقة الدرك الوطني بسيدي منيف بعدما حامت الشكوك حول الشيك المقدم له. وبعد التدخل السريع لمصالح الدرك التي فتحت تحقيق في القضية ومواصلة التحريات المباشرة توصل الدركيين المحقيقين إلى إثبات أن الشيك مزور. وعلى هذا الأساس، تم وضع خطة محكمة قادت إلى توقيف الشخصين المحتالين وهما من ولاية تيزي وزو ذوي سوابق عدلية، بدون مهمنة والبالغين من العمر 39 و44 سنة يستعملون في تنقلاتهم سيارات مؤجرة. وأضافت خلية الاتصال أنه وخلال توقيف المتهمين وتفتيشهما تفتيشا دقيقا تم حجز بحوزتهما عدة صكوك أخرى مزورة، كما اعترف الشخصان الموقوفان بالأفعال الإجرامية الممامثلة التي ارتكبوها من قبل، والتي راح ضحيتها العديد من المواطنين، في إطار نفس التحقيق تقدم ضحية آخر إلى الفرقة المحلية والذي كان ضحية نصب بمبلغ قدره ب 100 ميلون سنتيم. كما كشفت التحقيقات التي قامت بها مصالح الدرك الوطني وعبر عدة قضايا مماثلة، ان المحتالين يعمدون إلى انتهاج اسلوب التسديد بالصكوك المزورة أيام العطل ونهاية الأسبوع حتى لا يمكن كشف أمرهم لدى البنوك.