فككت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لحجوط في تيبازة، عصابة خطيرة تورطت في قضايا تخص تكوين جماعة أشرار، النصب والاحتيال، إضافة إلى ضلوعها في قضية انتحال صفة الغير والتزوير واستعمال المزور. وأفادت مصادر مسؤولة من المجموعة الولائية أن جماعة الأشرار هذه المنحدرة من ولايات تيبازة، الجزائر والبليدة كانت تستهدف فئة الفلاحين بقيادة الرأس المدبر المدعو ''ك. أ'' 15 سنة، حيث كان هذا الأخير ينتحل صفة عقيد في الجيش ويدعي بأنه المكلف بتموين الثكنات العسكرية بالسلع الغذائية فيما كلف المدعو ''ج. م'' بإبرام الصفقات مع الضحايا واثنين آخرين أسندت لهما مهمة نقل السلعة وتخزينها بمخزن في أولاد إيعيش ملك لشريكهم الرابع المدعو ''ت. ر'' المقيم بموزاية. وكان أول ضحية استهدفته العصابة فلاح من مدينة بوركيكة، حيث قصده العقيد المزعوم على أساس أنه تلقى معلومات من المندوبية الفلاحية لحجوط بوجود فلاح من بوركيكة يعد من كبار الفلاحين في المدينة، وبعد حديث دار بينهما اتفق على أن يوفر له 2000 قنطار من البطاطا، كما كلف شريكه الملازم الأول المزيف بتسليم الفلاح صكا بنكيا وسند الطلب يوم منحه السلعة، كما اتصل الضحية في غفلة منه بثلاثة فلاحين قصد إكمال الكمية المتبقية، وانتهج المحتال نفس السيناريو مع الضحايا بصكوك بنكية مزورة ممضية على بياض دون تحديد المبلغ وسندات الطلب، وقد بلغت كمية السلعة التي استحوذوا عليها 7400 قنطار من مختلف الخصر والفواكه. وقد قادت الشكوى التي تقدم بها الضحية الأول إلى كشف الخيط الأول والثاني من العصابة بعد أن وضعت لهما خطة محكمة أثمرت بتوقيفهما، وعند تفتيش رئيس العصابة عثر بحوزته على ملفات تحوي صكوك بنكية مزورة وممضية على بياض بمبلغ 83 مليار سنتيم و500 مليون سنتيم وسندات الطلب ل5 شركات كانوا يخططون للإيقاع بها، كما تبين من خلال التحقيق معهما أن السلعة كان يتم تخزينها عند أحد شركائهم في أولاد يعيش.