من المقرر أن يتم حشر “الحراڤة” الجزائريين في معسكرات للجيش اليوناني، بعدما قررت أمس أثينا تخصيص معسكرات تابعة لقوات الجيش للمهاجرين في وقت يتم بناء جدار من الأسلاك الشائكة على الحدود التركية لضبط عمليات الهجرة غير الشرعية. وكشفت مصادر إعلام يونانية، أمس، أن أغلب المهاجرين غير الشرعيين يأتون من الجزائر وأفغانستان وباكستان والمغرب والسودان، بمساعدة مهربين، حيث يصل ما يقرب من 300 شخص يوميا، أطفال ونساء ورجال، إلى اليونان، قبل أن يتم حشرهم في مراكز اعتقال، وبعيدا عن تحقيق “الحلم الأوروبي”. وأعطى البرلمان اليوناني الضوء الأخضر لبدء العمل على استيعاب آلاف المهاجرين في معسكرات سابقة للجيش إلى مركز استقبال الحراڤة، حيث ستتولى شركة أمن خاصة إدارة المخيم بحسب ذات المراجع. ويرفض اليونانيون وصول المئات من المهاجرين غير الشرعيين إلى مدنهم خوفا من ارتفاع معدلات الجريمة وتدهور صورة منطقتهم. ومع ذلك، فإن الحكومة ترى أن الحل الوحيد للتخفيف من هذه المراكز في الشمال عاجزة عن تدفق المهاجرين. كما أن الغالبية العظمى من الحراڤة يصلون عبر الحدود اليونانية التركية على ضفاف نهر إفروس في شمال شرق البلاد، حيث أشار تقرير للشرطة إلى أن تسعة من كل عشرة مهاجرين بشكل غير قانوني استخدموا هذه الطريق لدخول أوروبا ووفقا لأرقام رسمية سجلت اعتقالات لبعض المهاجرين عام 2011 وعددهم 55000 في المنطقة، أي بزيادة قدرها 16.77 في المئة عن 2010.