لم يكن أشد المتفائلين يتوقع السيناريو الذي حدث، مساء أول أمس، بملعب الشهيد بن ساسي بمروانة، الذي احتضن مواجهة الأمل المحلي لاتحاد عنابة، وقد كانت أنظار مناصري الأمل متوجهة إلى الصفراء المروانية من أجل تحقيق فوز يبعد الفريق عن مرحلة الخطر. كان لزاما على رفقاء المدافع فريوة استغلال عاملي الأرض والجمهور الذي فرض ضغطا على اللاعبين وطالبهم بالفوز، غير أن المؤكد أنه لم يتوقع أن يعود اتحاد عنابة محملا برباعية كاملة، من إمضاء كل من إبراهيم سالم الجيلالي بهدفين، بلقاسمي والكهل خرخاش. وقد عرف أبناء كورناي الاسم التاريخي لمروانة كيف يحولون الهزيمة في الشوط الأول إلى نصر ساحق في الشوط الثاني، وهو ما زاد من حلاوة المواجهة. فبعد أن دخل أبناء سليماني إلى غرف تغيير الملابس منهزمين بهدف لصفر، استهل المتألق الجيلالي مهرجان الأهداف بعد خمس دقائق من صافرة المرحلة الثانية. لاعبو مروانة استغلوا جيدا مشاكل “بونة” عرف أمل مروانة كيف يستثمر في المشاكل التي يعيشها الفريق الزائر، وأنه لم يتدرب بالقدر الكافي خلال الأسبوع الذي سبق المواجهة بسبب إضراب اللاعبين ومطالبتهم بالمستحقات المالية العالقة. وقد تدخل رئيس النادي شخصيا لإقناعهم بالسفر إلى مروانة بعد أن عزموا على مقاطعة المباراة، وهي الاضطرابات التي تخللت بيت الاتحاد خلال الأسبوع الماضي وألقت بظلالها على مواجهة أمل مروانة لفائدة هذا الأخير. الأمل يعزز آماله في البقاء ارتقى أمل مروانة بمرتبة واحدة في سلم ترتيب الرابطة المحترفة الثانية، وعزز آماله في البقاء، كونه من الفرق التي تلعب لتفادي السقوط. وقد كان الفوز على عنابة ضروريا جدا من الناحية النفسية للاعبين، وهو ما سيرفع ثقتهم في قدراتهم، ويعطيهم دفعا أكبر لبذل المزيد من المجهودات خلال ما تبقى من عمر البطولة وضمان الابتعاد عن منطقة الخطر وأريحية أكبر في إكمال الموسم. والمؤكد أن المدرب سليماني الذي أتت تغييراته أكلها بين الشوطين ضد عنابة، سيستثمر هذا الفوز من الناحية النفسية لدفع لاعبيه إلى تحقيق المزيد. فوز عنابة سيعيد الجمهور إلى “بن ساسي” ينتظر أن يعود أنصار أمل مروانة إلى ملعب بن ساسي لمشاهدة مباريات الفريق، بعد الفوز الساحق على اتحاد عنابة. وكانت أعداد كبيرة من المناصرين مقاطعة لمباريات الفريق بسبب عدم رضاهم عن النتائج المسجلة وعن طريق تسيير الفريق من قبل الرئيس ميدون.