من تتبع لقاء الكأس الذي جمع أمل مروانة بوفاق سطيف، السبت الماضي، بملعب الشهيد بن ساسي بمروانة، سيستنتج لا محالة أن الأمل فريق قوي، ويلعب كرة نظيفة ويملك لاعبوه من الإمكانيات ما يمكن فريقهم من اللعب في الرابطة الثانية، بعد أن أصبح الأمل مهددا بالسقوط، وهو الواقع المر الذي استفاق عليه الأنصار ومحبو النادي، وقد نفدت مسكنات الكأس إثر الإقصاء الأخير أمام الوفاق رغم صمود أبناء “كورناي” طيلة المباراة الرسمية، ولكن خبرة السطايفية أبت إلا أن تمنح الأفضلية لأصحابها في بداية الشوط الأول من الوقت الإضافي، ليخرج الأمل من الدور ربع النهائي بمشوار مشرف وتاريخي في منافسات السيدة الكأس، ويركز كل اهتماماته على ما تبقى من البطولة لإنقاذ ما أمكن إنقاذه والسعي للبقاء ضمن الرابطة المحترفة الثانية، رغم تواجد الفريق ضمن المراتب الثلاثة الأخيرة، وانعدام الاستقرار الذي خلفه رحيل المدرب بوعرعارة إثر هزيمة الداربي أمام مولودية باتنة. وتكون إدارة الأمل قد تعاقدت فعليا مع المدرب الجديد بوزيدي للإشراف على حظوظ النادي في البقاء ضمن القسم الثاني، حيث يبقى بوزيدي هو الأنسب للفريق بعد أن حقق معه الصعود في السابق من قسم ما بين الرابطات إلى القسم الحالي، وستكون المباراة القادمة أمام شباب قسنطينة بملعب بن ساسي أول اختبار له لكسب الرهان والإبقاء على النقاط بمروانة.